يعقد الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السموّ الملكي الأمير عبدالله بن مساعد اجتماعًا اليوم بإدارة نادي نجران لمناقشة كافة الأمور المتعلِّقة بالنادي والظروف التي مرّ بها منذ أن غادر منطقة نجران للإقامة بجدة وما صاحب ذلك من تدهور في إعداد الفريق وتردّي نتائجه حيث يتذيل قائمة الترتيب في الدوري بنقطة واحدة. كشف ذلك رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي نجران مسعود بن مهدي آل حيدر خلال تصريحاته ل»المدينة»، والتي قال فيها: «فريق نجران تجرَّع الأمرَّيْن بسبب الظروف التي واجهها بدءًا من نقل مبارياته إلى ملعب الشرائع بمكة المكرمة بدلًا من جدة، مرورًا بعدم منحه ملعبًا ليؤدي التمارين عليه ما أجبر الفريق على إجراء تدريباته بالملعب الرديف لمدينة الملك عبدالله الرياضية الذي استضافنا بعد جهود مضنية من قبل إدارة النادي». وأضاف آل حيدر: «لا نملك في النادي صالة حديد ولا غرف علاج ولا حتى صالة للاجتماعات، ناهيك عن الوعود التي وعدنا بها اتحاد الكرة والتي لم نر منها شيئًا يذكر، حيث اكتفى الاتحاد بمنحنا مليون ريال فقط من إجمالي ما يحتاجه النادي والذي تم الرفع به للرئاسة بناء على طلب منها ويقدر بسبعة ملايين ريال». وتساءل آل حيدر عمَّا يمكن أن يحققه المليون ريال لنادٍ يمر بمثل هذه الظروف الصعبة قائلًا: «هذا المبلغ لم يسدد رواتب شهر واحد للاعبين، علمًا بأنَّ النادي لا تقتصر مشاكله المادية على رواتب اللاعبين فقط وإنما نعاني من عدم توفر السكن والتنقلات». وحول ما تردَّد عن نيَّتهم الانسحاب من الدوري علق آل حيدر قائلًا: «هذا ما يسمّونه العلاج بالكيّ وهو آخر المحاولات بعد أن صبرنا كثيرًا ولم نجد آذانًَا صاغية أمام الظروف التي نقاسيها، وما حللنا في جدة إلا بوعود تسهيل كل أمورنا وتقديم كل ما يحتاجه الفريق، وبالتالي في ظل عدم توفر أي شيء وتناسي الوعود بالتأكيد لن نبقى بالدوري وسيغادر اللاعبون والإدارة لمنازلهم». وأكد رئيس هيئة أعضاء الشرف بنجران صعوبة هذا القرار على النادي واللاعبين بقوله: «لا نرغب في ترك الدوري ولكن مُكره أخاك لا بطل، ولن نكون سعداء بالانسحاب أبدًا، وثقتنا كبيرة في سمو الأمير عبدالله بن مساعد لإنقاذ الفريق من المأزق الذي أدى لهذا الوضع الخطير». وكشف آل حيدر أنه سيطالب خلال الاجتماع باستثناء نجران من الهبوط حال استكمل الدوري وتواجد بالمركزين الأخيرين، موضحًا: «سنطالب خلال الاجتماع ببقاء نجران في دوري عبداللطيف جميل لموسم آخر عطفًا على نتائجه وترتيبه ونقاطه كون الاتحاد الدولي يطالب برفع عدد الفرق بالدوري السعودي إلى 16 فريقًا، وبإذن الله سنخرج من هذا الاجتماع بما يعيد لنجران مكانته».