قبل اعتماد منشأته الجديدة، لم يكن يدور بخلد أي عابر بجوار أسوار مقر نادي نجران الحالي، أن فريقه الكروي الأول يمثل إحدى ركائز الدوري السعودي للمحترفين منذ سنوات، خاصة وهو ينظر لواجهات المنشأة المتهالكة والمدرجات الخشبية القديمة التي تبدو عليها آثار التشققات، أما داخل المقر فيتصدر المشهد، المسبح الخالي من الماء والأتربة المتراكمة على أطرافه. ويعكس مقر معسكر الفريق الداخلي مشاهد تصيب زائره بالدهشة، بجانب عدم صلاحية الملعب الرديف بحفره المتزايدة الأمر الذي أجبر الفرق الكروية السنية بالنادي على اقتسام الملعب الرئيس بين فريقي الشباب والأولمبي، على رغم أنه هو الآخر يعاني من المشاكل ذاتها التي كثيرا ما عرضت لاعبين كثيرين للإصابة، والأسوأ هو عدم وجود عيادة خاصة بالنادي أو مكاتب للعاملين فيه، وعدم توفر مواقف للسيارات، والأكثر مرارة أن اللاعبين خصصوا السور الخارجي للملعب كمكان لحفظ مفاتيح سياراتهم الخاصة. والآن وبعد معاناة استمرت لسنوات طوال، أطلقت "بشرى" إعلان أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، المتعلقة باعتماد مشروع مقر نادي نجران بتكلفة إجمالية بلغت 64 مليون ريال، والتي زفتها "الوطن" الأربعاء الماضي، مما مثل فرحة لأهالي المنطقة بهذا القرار التاريخي ولمنطقة نجران بشكل عام ولنادي نجران بشكل خاص. نهاية معاناة أبدى الرئيس السابق لنادي نجران، عضو الشرف مسعود آل حيدر، سعادته البالغة باعتماد المنشأة، موجها الشكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، مثمنا جهد رجل الرياضة الأول بنجران الأمير مشعل بن عبدالله ومتابعته المستمرة، وقال: "خرج نادي نجران من عنق الزجاجة وأصبح مهيأ لتطورات مقبلة بإذن الله، وهذا القرار سيرفع معاناة كبيرة عن النادي حيث كان طوال السنوات الماضية يعمل بجهود ذاتية حتى في جوانب الصيانة والكهرباء". مضيفا: "التقيت أنا ومجموعة من أعضاء مجلس الإدارة بالرئيس العام وشرحنا له المشاكل التي تواجه النادي، وعندما ترى ناديا كبيرا يلعب في الدوري الممتاز ولا يملك مقرا لائقا فهذه مشكلة كبيرة، فالفريق يتدرب على ملعب النادي، ويخوض مبارياته الرسمية على ملعب الأشقاء في نادي الأخدود". وتابع: "بالتأكيد ومع هذه البشرى ستتغير كثير من الأمور، مثل الملاعب ووسائل الأمن والسلامة والعيادة الطبية والنادي الصحي وأيضا سيتطور اللاعبون والرياضة بشكل عام". وعن موقع المقر الجديد للنادي، كشف أنه "كان هناك مقر خاص بالمدينة الرياضية سابقا في حي الشرفة وتم نقل المقر لموقع آخر، وسنتطرق لهذا الجانب المهم مع الأمير مشعل بن عبدالله والأمير نواف بن فيصل ليكون هو المقر الجديد للنادي، وأملنا في الله ثم فيهما لمنحنا هذا الموقع الذي سيخدم المنطقة بشكل كبير". مسؤولية مضاعفة وعدّ رئيس نادي نجران هذيل آل شرمه، اعتماد المقر الجديد بأنه "سيزيد المسؤولية علينا لتقديم كل ما في وسعنا لخدمة الرياضة والرياضيين في المنطقة"، موضحا أن "أهالي منطقة نجران يستحقون كل ما يقدم لهم". بدوره، ردد نائب الرئيس خالد محمد وتيد، عبارة "شكرا من القلب"، وقال: "الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني على دعمهم وحرصهم على كل ما يخدم الوطن والمواطن وبالأخص فئة الشباب". وأضاف: "نشكر الأمير نواف بن فيصل على جهوده الملموسة لخدمة الرياضة والرياضيين وشباب المملكة، كما نهنئ أنفسنا بهذه المنجزات المتتالية التي تعيشها منطقتنا بقيادة الأمير مشعل بن عبدالله، والذي تحقق بوقفته ودعمه الكثير لرياضة المنطقة عموما ولنادي نجران خصوصا، كما لا يفوتني أن أشيد بدور الإخوة بمكتب رعاية الشباب بنجران وكذلك أعضاء شرف النادي وجماهيره". دافع للتطور من جهته، تمنى عضو الشرف تركي آل حيدر، أن تكون المنشأة دافعا لشباب نجران للرقي بمستواهم الرياضي، مثمنا ما تحظى به الرياضة السعودية وجميع المجالات الأخرى من دعم من قبل القيادة الرشيدة، معتبرا اعتماد المنشأة الجديدة إضافة إلى المدينة الرياضية التي اعتمدت سابقا إضافة مهمة لرياضة المنطقة. وأشاد عضو مجلس الإدارة، المشرف على الفئات السنية في النادي حمد جابر النجراني، باعتماد المنشأة، وقال: "اعتدنا هذا الاهتمام من قيادتنا، وأشكر الأمير مشعل بن عبدالله الذي شهدت نجران منذ قدومه مشاريع جبارة من شأنها خدمة المجتمع والرياضيين بالمنطقة، وكذلك الشكر موصول للأمير نواف بن فيصل لكل ما يقدمه لنادي نجران ولحرصه الدائم على تلبية احتياجات أبنائه الشباب". ..والفريق يقترب من محور الأهلي اقتربت إدارة نجران من التوقيع مع لاعب المحور الأهلاوي سلطان الشريف بنظام الإعارة لمدة موسم واحد، بعد حصول اللاعب على الضوء الآخر من إدارة ناديه. وكان الشريف قدم موسما قويا مع الأهلي في كأس دوري الأمير فيصل بن فهد، الذي حقق الأهلي لقبه. وعلمت "الوطن" أن إدارة الأهلي رفضت تنسيق الشريف، ومنحته فرصة الانتقال لأي ناد بنظام الإعارة لموسم واحد فقط، حيث انتظم اللاعب في تمارين نجران. وكان الفريق الكروي بنجران أنهى أمس معسكره الذي أقيم في جدة استعدادا لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وكان نجران خاض خلال المعسكر ثلاث مباريات ودية بدأها بالفوز على أولمبي الاتحاد 3 /1، وفي الثانية كسب الأهلي بهدف، واختتم مبارياته بتعادل سلبي مع الفريق الكروي الأول في الاتحاد أول من أمس. وأشرك مدرب الفريق المقدوني جوكيكا أمام الاتحاد، الأسماء الجديدة للوقوف على جاهزيتها الفنية، بينما غاب المحترف الأردني مصعب اللحام لشعوره بآلام في البطن، فيما تعرض اللاعب نواف الصبحي إلى إصابة قوية في بداية المباراة غادر بعدها أرضية الملعب ودخل بديلا عنه إبراهيم حترش. من جهة أخرى، أوضح علي جبلي وكيل أعمال اللاعب أحمد مفلح الذي انتقل إلى الشعلة بعد أن كان قد اتفق مع إدارة نجران، "أن إدارة الشعلة كانت جادة أكثر من نجران في التفاوض مع اللاعب، ما حدا بالأخير إلى تحويل وجهته إلى الخرج وتوقيع عقد احترافي لموسم واحد". وأضاف: "إدارة نادي نجران ربطت التوقيع مع اللاعب بعدة أمور، كالشكوى المقدمة من أحد اللاعبين ضد النادي لاتحاد الكرة للمطالبة بمستحقاته، وهذا الأمر ليس له علاقة بالمفاوضات القائمة مع مفلح".