دشّن مدير عام التعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي أمس في مكتبه، سلسلة مبادرة برنامج «مُضيء» لتعليم المكفوفين من خلال الأجهزة اللوحية الذكية «الآيباد». جاء ذلك بعد نجاح تطبيقه خلال الفترة الماضية على الطلاب المكفوفين في المدرسة النموذجية السادسة الابتدائية التابعة لمكتب تعليم وسط جدة، لينتقل تفعيل البرنامج مع الطلاب بانتقالهم للمرحلة المتوسطة في مدرسة ابن كثير. وأشاد الثقفي خلال حفل التدشين بالمُبادرة، التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، كونها تُعنى بهذه الفئة من طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة «المكفوفين»، مؤكدا أن مثل هذه المُبادرات محل اهتمام ومتابعة وتقدير من وزارة التعليم لاسيما وأنها تخدم فئة غالية من الطلاب وتدعم نموهم المعرفي وتعليمهم بوسائل التقنية الحديثة، مُعبرا عن بالغ سعادته بالتطور في هذا الجانب الذي سيستمر في تسجيل نجاحه من خلال تعميم المبادرة وانتقال تجربتها من النموذجية السادسة الابتدائية إلى مدرسة ابن كثير المتوسطة، وهو أمر يعكس مدى الاستفادة الفعلية منه، والتي تخدم الهدف المنشود لتسخير التقنية لخدمة الأغراض التعليمية. ونيابة عن المدير العام للتعليم بجدة، دشن المساعد للخدمات المساندة عبدالعزيز مكي الرفاعي أمس فعاليات ورش العمل لمشروع المدارس المعززة للسلوك، الايجابي الذي تعتزم تنفيذه وزارة التعليم في مرحلته الاولى على 260 مدرسة تمثل 17 ادارة تعليم بمختلف مناطق ومحافظات المملكة. وشهدت فعاليات التدشين حضور مدير عام التوجيه والإرشاد بوزارة التعليم الدكتور يحيى الخبراني، ومدير عام التوعية الاسلامية بالوزارة نبيل بدير، ومدير وحدات خدمات الارشاد بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد عبدالعزيز الناصر، ومدير ادارة التوجيه والإرشاد بتعليم جدة حسن السالمي، بالإضافة إلى عدد كبير من قيادات ومنسوبي التعليم وأكد الرفاعي أن تعليم جدة يتشرف باستضافة هذه المناسبة، معتبرا أن مشروع المدارس المعززة للسلوك الايجابي تستحق الاشادة والاهتمام في ظل هذه المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العصر الحديث، معتبرا في الوقت نفسه أن الجميع يثق بقدرات هؤلاء الرجال الذين يمثلون أقسام الارشاد والتوجيه في قدراتهم على النجاح والإبداع في سبيل خدمة ابنائنا الطلاب بأسلوب تربوي عنوانه التعزيز والمكافأة على كل سلوك ايجابي. وتمنى الرفاعي أن تتحول أوراق وورش العمل التي بهذا المشروع إلى «خارطة طريق» وتبنيها بحيث يتم الاستعانة بها في لائحة السلوك خلال الفترة القادمة خاصة وانها تعزز الجوانب الايجابية وتدعمها لدى الطلاب والطالبات.