اكد البيت الابيض أمس الجمعة ان الاستراتيجية الامريكية في سوريا «لم تتغير» رغم قرار ارسال عدد محدود من القوات الخاصة على الارض.وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست «استراتيجيتنا في سوريا لم تتغير» مشيرا الى ان العسكريين الذين سيرسلون الى هذا البلد -»اقل من خمسين عنصرا»- لن يقوموا «بمهمة قتالية». واضاف إن «صلب استراتيجيتنا العسكرية في سوريا هو تعزيز قدرات القوات المحلية لمواجهة تنظيم داعش على الارض، في بلدهم».وردا على سؤال حول احتمال زيادة هذا العدد في المستقبل لم يستبعد ارنست مثل هذا الاحتمال. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أمس الجمعة انها ستنشر حوالى خمسين عنصرا من القوات الخاصة في سوريا، في قرار غير مسبوق يشكل تحولا في موقف الرئيس باراك اوباما بالنسبة لجهود الحرب الدولية ضد تنظيم داعش في هذا البلد، وسيمثل قرار الرئيس الأمريكي أول وجود مستمر لقوات أمريكية في سوريا. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن توقيت إعلان واشنطن أمس الجمعة أنها سترسل عشرات من عناصر القوات الخاصة إلى شمال سوريا لتقديم المشورة لقوات معارضة في القتال ضد تنظيم داعش هو محض مصادفة.وقال الوزير الأمريكي للصحفيين «إنها مصادفة حقا أن يصدر الإعلان اليوم(الجمعة)» مضيفا إنه لم يكن يعلم بأن القرار قد اتخذ حتى وقت سابق من الجمعة. في نفس السياق قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الجمعة إن قرار الولاياتالمتحدة إرسال قوات خاصة إلى سوريا سيزيد من أهمية التعاون بين القوات المسلحة للبلدين. وقال لافروف الذي تحدث عقب محادثات متعددة الأطراف عن الأزمة السورية عقدت في فيينا إن المناقشات بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب السورية التي بدأت منذ اكثر من أربعة أعوام ستستمر لكنه ذكر أن محاربة الجماعات الإرهابية لن تتوقف.