وسط إقبال نادر من الناخبين، انتهت جولة الإعادة من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية أمس الأربعاء، بما يفاقم من الولادة المتعثرة للبرلمان على مدار عامين منذ ثورة 30 يونيو 2013، وشهدت الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب التصويت محاولات من الحكومة، لتفادي حالة العزوف عن الإقبال على صناديق الاقتراع، فقرر رئيس الوزراء المهندس هشام إسماعيل، اعتبار اليوم الأخير للتصويت (أمس الأربعاء) نصف يوم عمل فقط، كما ناشد بيان رسمي أصدرته شركات القطاع الخاص، تقديم التيسيرات اللازمة لموظفيها، حتى يمكنهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. من جانبها رصدت غرف العمليات الاربعاء العديد من التجاوزات التي شهدتها العملية الانتخابية من انتشار المال السياسي والدعاية الانتخابية بجوار مقار الاقتراع فضلاً عن اشتباكات فى العديد من المقار أبرزها بكرداسة والجيزة والهرم والفيوم والأقصر، فيما قال وزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكي بدر: إن نسبة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع غير صادمة للحكومة، وكنا نتمنى أن تكون النسبة أكبر، مشيرًا إلى أنها مقبولة مقارنة بالنسب العالمية، وأن الحكومة تدرس الأخطاء التي حدثت لعدم تكرارها لضمان خروج الانتخابات بصورة أفضل. وأكدت الخارجية المصرية أن أعداد المصريين الذين صوتوا في الخارج بلغت 50% والرياضوالكويت في الصدارة، وأن وفد الجامعة العربية قام بزيارة لعدد من اللجان رصد خلالها مجموعة من الملاحظات سيتم الإعلان عنها في التقرير النهائي. من جهته أعلن السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية المعني بملف انتخابات المصريين بالخارج أن نسبة أعداد المصريين الذين صوتوا في الخارج بلغت 50% ممن شاركوا بالجولة الأولى بمعدل 14.288 ألف مصري، وقال لوزا في تصريحات صحفية في ثاني أيام تصويت المصريين بالخارج: إن الكويت مازالت في المقدمة، حيث بلغت معدلات التصويت بها 6000 صوت وتليها الرياضوجدة بمعدل 3000 صوت، في حين شهدت باقي الدول إقبالاً بين المتوسط والضعيف.