تنطلق غدًا ولمدة 18 يومًا حملة وطنية تنظمها الهيئة العامة للغذاء والدواء، للتوعية بمخاطر الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب، وذلك في 4 مدن هي الرياض، وجدة، والمدينة المنورة، والخبر. وأوضح المدير التنفيذي للتوعية والإعلام في «الهيئة» الصيدلي عبدالرحمن السلطان، أن الحملة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب، والتعريف بالمصادر الموثوقة للحصول على المعلومات المتعلّقة بالنباتات الطبية، خصوصًا من الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للغذاء والدواء، ومركز الاتصال الموحد بالهيئة على الرقم (19999). وأضاف إن الحملة تلقي الضوء على رداءة الخلطات العشبية غير المسجلة، واحتوائها على مواد ملوّثة، وتراكيب متفاوتة من المواد مجهولة المصدر والتركيب، مشيرًا إلى أن متخصصي «الغذاء والدواء» سيشرحون للزائرين كيفية معرفة المستحضرات العشبية المسجلة من قبل الهيئة، وهو ما يضمن جودة ومأمونية هذه المنتجات. وتضم الحملة التي تبدأ غدًا في حي البجيري بالدرعية التاريخية، جناحًا توعويًّا يضم خمسة أركان، يحمل الأول عنوان (اكتشف بنفسك)، ويتيح للزائر التعرف على المعادن الثقيلة التي يمكن أن تتلوث بها الخلطات العشبية، ومدى خطرها على الصحة. أمّا القسم الثاني فعنوانه (تستخدمها لو شفتها)، ويهدف إلى الاطلاع على خلطات عشبية بعدسة مكبرة، واكتشاف سوء التخزين الذي قد يطال الخلطات العشبية مثل الرطوبة، ودرجات الحرارة، وفضلات الحيوانات. ويتضمن ركن (التداخلات)، توعية بأخطار تعارض الأعشاب مع الأدوية بشكل عام، وأدوية السيولة بشكل خاص، إذ إن دواء سيولة الدم إذا أعطي في وقت تناول الزنجبيل، أو الثوم قد يعرّض الشخص لخطر النزيف. وفي ركن (الميزان)، يحرص متخصصو الهيئة على توعية الزائرين بأهمية الأوزان الدقيقة لمكونات النباتات (الأعشاب) داخل الخلطات العشبية. ويتضمن الركن الخامس (مخالفات من السوق)، عينات ضبطها مفتشو الهيئة العامة للغذاء والدواء من الخلطات العشبية المغشوشة بأدوية، أو المخزنة في ظروف سيئة، مع التوعية بعدم مصداقية أي أشكال صيدلانية تباع عند العطارين.