أوضح الدكتور أحمد بن حسن الزهراني نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الزهراني اننا نحتفل اليوم بذكرى مرور 85 عاماً على توحيد المملكة العربية السعودية، ذلك اليوم يوم النصر والعزة والرفعة والفخر,الذي يشكل منعطفاً مهماً وحاسماً في تاريخ المملكة وشعبها بل بتاريخ الأمة الإسلامية وذلك لأرتباطها كقلعة الإسلام الوحيدة على وجه البسيطة ومهبط الوحي ومبعث الرسالة ، وهي ذكرى مجيدة ومحلفخر واعتزاز لكل مواطن بما حققته المملكة من تطور ونمووتنمية مستمرة في كافة المجالات. وتتجلى قيمة هذا اليوم في كونه يوماً تجسدت فيه مظاهر التلاحم بعد الفرقة، والتآخي بعد التناحر، وكل ذلك بتوفيق الله ثم بحنكة القائد والشخصية الفذة للملك عبدالعزيز- رحمه الله- الذي أدرك بعبقريته أن لا خيار سوى الوحدة، ولا قيمة لهذا الوطن ما لم يكن التركيز على بناء الإنسان السعودي الذي يمثل الأساس في البنية الوطنية. إن اليوم الوطني مناسبة كريمة تحل على المملكة قيادة ووطنا ومواطنا في يوم العاشر من شهر ذي الحجة لهذا العام 1436 ه لتعيش ذكرى يوم وطني مجيد أعلن فيه مؤسس هذا الكيان الإسلامي الكبيرجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل – طيب الله ثراه – قيام دولة الوحدة والتوحد دولة الأمن والإيمان والسلام المملكة العربية السعودية على أساس متين من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ليتوطد بذلك أمنها بعد الخوف واجتماع شملها بعد الفرقة والإنقسام وتلاحم أبنائها بعد العداوة والتناحر وبزوغ فجر العلم والمعرفة بعد عهود من الجهلوالظلام وليقدم المؤسس رحمه الله للعالم بذلك الإنجاز فيحينه ميلاد دولة إسلامية كبرى تصون المقدسات الإسلامية وتشرف على شؤون الحرمين الشريفين وتعنى بتوسعتهما ورعاية قاصديهما من الحجاج والزوار والمعتمرين وتسهم في تحقيق الأمن والسلام, وتعمل على خدمة الإسلام وعزة المسلمين وتضامنهم ووحدة كلمة العرب والدفاع عن حقوقهم وتعزيز روح التآخي والتآزر فيما بينهم. وفي ظل مناخ أمني متميز تحقق بفضل الله ثم بفضل رعاية وتوجيه ودعم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لجهود أجهزة الأمن ورجاله المخلصين في كافة ميادين العمل الأمني وتنمية قدراتهم وإمكاناتهم على نحو مكنهم بعد توفيق الله من التصدي بكل شجاعة وقدرة ومهارة وبسالة للهجمات الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها المملكة وتستهدف أمنها واستقرارها وتعطيل مسيرتها التنموية ودورها المؤثر إقليميا وعالميا . كما إستطاعت المملكة بتوفيق الله ثم بالرعاية الكريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين أن تقدم للعالم تجربة سعودية رائدة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين هي محل إعجاب وتقديرالجميع وأستفاد منها العديد من الدول في جهودها تجاه مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ، فرصة لاستشعار تلك النعم التي أنعم الله بها علينا في هذه البلاد المباركة ومعرفة حقوق هذا الوطن الكبير علينا، وإن هذه المناسبة تكتسب اليوم أهمية كبرى لربطها ماضي المملكة العريق بحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق بإذن الله. وإن هذه الذكرى تعني لكل مواطن أن يمعن النظر في كافة الإنجازات التي تحققت والتنمية والتطور اللذين نعيشهما في كافة مجالات الحياة في هذا العهد الزاهر، فهما ثمار جهد لعطاء المخلصين وعلينا جميعاً واجب الشكر والثناء لله سبحانه والمحافظة على هذه المكاسب حتى يستمر العطاء وتنعم الأجيال بثمار ما غرسته أيادي المخلصين في هذه الأمة. وإن التنمية التي تحققت في السنين الماضية في كافة المجالات تعد إنجازات جبارة بكل المقاييس ولم يشهد لها التاريخ مثيلا، وهي - بلا شك - نتاج حتمي للإخلاص وحسن التخطيط والحكمة التي يتمتع بها قادة هذه البلاد المباركة، والذين ما ذخروا جهداً من أجل بناء وطن وصناعة حضارة زاخرة تنافس غيرها من الحضارات. وبهذه المناسبة العظيمة يسرنا أن نعرب عن بهجتنا وسعادتنا الغامرة، ونزف أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمدبن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمدبن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهم الله جميعاً، وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي بهذه المناسبة العزيزة وندعو المولى القدير أن يحفظ لنا وطننا الغالي وأمنه ورخاءه.