قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كلفه بزيارة مفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء بمنى، مؤكدا سموه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين مستمرة بإذن الله تعالى في تسهيل وتسخير إمكاناتها كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزواره ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأنها ماضية في الوقوف والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن وسلامة الحج وحجاج بيت الله الحرام. وكان سمو ولي العهد قد قام مساء أمس بزيارة لسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وأعضاء هيئة كبار العلماء، وذلك في مخيم سماحته بمنى. ورحب سماحة المفتي بسمو ولي العهد، مؤكداً أن زيارة سموه دليل على التلاحم بين القيادة وعلمائها حيث تسمع لرأيهم وتأخذ توجيهاتهم وهذا من تواضعهم أيدهم الله. وأشار سماحته في كلمة له إلى ما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم «وربك يخلق ما يشاء ويختار» ، مبينا أن الله اختار من مخلوقاته وخلقه من شاء وفضل بعضها على بعض، وقال: إن الله اختاركم لهذه البلاد العظيمة، بلاد الحرمين الشريفين وهذا من كمال علم الله. وأكد سماحته أن الحساد كثيرون، يحسدون المملكة على دينها وقيادتها واقتصادها وتماسك أفرادها وعلى ما تعيشه من نعمة عظيمة، بعكس الكثير من دول العالم. وأضاف يقول: المملكة ولله الحمد محمية بريا وبحريا وجميع منافذها والأمر يومئذ لله وأنتم غير مسؤولين عما حصل لأنكم بذلتم الأسباب النافعة التي في أيديكم وقدرتكم وأما الأمور التي لا يستطيع البشر عليها فلا تلامون عليها والقدر والقضاء إذا نفذ لا بد منه. واستطرد قائلا النبي صلى الله عليه وسلم يقول:» أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فقل قدر الله وما شاء فعل « فأنتم فعلتم السبب وقمتم بالواجب وأديتم الواجب وأنتم على خير واستقامة وعلى توفيق من الله «جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس». وأشار سماحته إلى أن الحرم ما دام يطاف به ويصلى حوله فالعالم في أمن وسلام وقال على أيديكم هذه المهمة الكبرى منذ أن تولى الملك عبدالعزيز، رحمه الله، شرف خدمة الحرمين الشريفين منذ مئة إلا أربع سنين والحرم يزداد عاما بعد عام ومتطور في خير وعزة وأمن واستقرار والحمد لله رب العالمين تولاه بنفسه وكان يحج كل عام ويسأل الحجيج وتولى أبناؤه من بعده وكل أدى مسؤوليته والملك وأنتم إن شاء الله. ودعا سماحته سموه أن لا يفت في العضد ما حصل وأن ما يفعل الأعداء هو غيض في قلوبهم ونقول لهم موتوا بغيضكم، مبينا أن الحج منتظم وسيكون دائما على أيدي هذه القيادة المباركة إن شاء الله. وسأل سماحة مفتي عام المملكة في ختام كلمته الله عز وجل للجميع التوفيق. من جانبه قال عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان اطمأن الجميع على ما حصل في الحج لهذا العام من خير وفير وأمن وأمان واستقرار وهذا يدل ولله الحمد على رعاية خادم الحرمين الشريفين للحرمين والاهتمام فيه وإكرام الزائرين لهما ومن شرف هذه الدولة المباركة التي لا تألو جهدا في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة المسلمين الوافدين إليها وهذه بشائر خير والحمد لله في هذا الزمان التي تتلاطم به الفتن وهذه البلاد آمنة مستقرة وهذا من فضل الله، «ولكن أكثر الناس لا يشكرون».