أدت «المدينة» واجب العزاء لأسرة الشهيد أحمد بن غازي الجهني، بمنزله بالمدينةالمنورة، مساء أمس، وشاركت أهله وذويه مواساتهم في فقيدهم وفقيد الوطن الغالي.. وسجلت بالكلمة والصورة حديث والده وأشقائه وزملائه عنه وعن دماثة خلقه وحسن تعامله مع زملائه في العمل، مشيرين إلي أنه كان حريصا على المشاركة ضمن زملائه على جبهة القتال بكل بسالة وشجاعة إلي أن استشهد الجمعة الماضية داخل الأراضي اليمنية في حملة»إعادة الأمل» وظفر بالشهادة التي تمناها من كل قلبه. والشهيد الجهني يبلغ من العمر 29 عاما، وهو من أبناء المدينةالمنورة، وكان قد التحق بالعمل العسكري في القوات البرية بمنطقة تبوك قبل ما يزيد على 10 سنوات، وهو أب لطفلة تبلغ من العمر 9 أشهر . وهو رجل شجاع مقدام صاحب الخطوة الصعبة حين يتردد الآخرون في فعلها أسموه إخوته ورفاق دربه «رأس القمة» ، أول من فكر من الرجال أن يكون نموذجا للشهادة، فقد قدم نفسه قبل الآخرين لهذا العمل البطولي الجرئ وذلك بعد أن خُيّر أمام زملائه لحملة إعادة الأمل في اليمن فكان أول المبادرين بالذهاب .. وكان دائما يتمنى الشهادة أمام زملائه وِأشقائه بقوله :»سأنال الشهادة بإذن لله «..كلمات لا يزال يذكرها كل من كان حاضر معه في تلك الليلة.. وفي لحظة رصدنا لحال الأسرة لفتت انتباهنا نظرة الطفلة ذات التسعة أشهر «منى» تبحث في أرجاء المجلس بنظراتها البريئة التي سيطرت عليها الدموع بين أسرتها عن ما فقدته كأنها توجه لنا سؤالا «أين أبي»؟ وعبر والد الشهيد العم غازي الجهني عن فخره باستشهاد أبنه «أحمد «في حملة إعادة الأمل باليمن دفاعا عن دينه ومليكه ووطنه، مشيرا إلي أن ذلك فخر لهم ولكل فرد من أفراد هذا الشعب الوفي الكبير وجميع أبنائي فداء للوطن وقال أن أبنى بار بنا ولا يرفض لنا طلب والحمد لله أنه نال الشهادة بعد أن كان يتمنى بنيلها مضفيا بأنه فخور بابنه الذي استشهد الجمعة الماضية وإن اسرته فخورون باستشهاد أحمد مدافعا عن الوطن داعيا الله عز وجل أن يتقبله من الشهداء. وأضاف:إن زيارة الأمير فيصل بن سلمان خففت من الأثر ونقل تعازي خادم الحرمين الشريفين و ولي العهد و ولي ولي العهد لنا حفظهم الله.. وقال :إن سموه التقى بنا وبأشقاء الشهيد وكانت لفته حانية لسموه مقدما شكره وتقديره لزيارة الأمير فيصل بن سلمان لتقديم واجب العزاء وهذه اللفتة الغير مستغربة منه والتي كان لها بالغ الأثر في نفوسنا، داعيا الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل القيادة الرشيدة . وأوضح عبد الرحمن الجهني شقيق أحمد أن لدى الشهيد أن الشهيد خلف زوجة و طفلة ذات التسعة أشهر( منى)، مشيرا إلي أن أحد القادة أبلغه أن الشهيد كان أول المبادرين عندما تم ابلاغهم بمن يرغب بالتوجه إلي اليمن للمشاركة بحملة «إعادة الأمل «وكان أحمد أول المبادرين من طلب الذهاب لليمن لينال الشهادة في مأرب اليمنية حتى لقى ربه شهيدأ بإذن لله وقال محمد الجهني -الشقيق الآخر للشهيد أحمد- أنه كان بينهما تواصل قبل وفاته يوم الخميس الساعة العاشرة مساء طالبا منه أن يبلغ والديه السلام مشيرا بأنه كان لديه إحساس أنه لن يعود مرة أخرى. وشاركنا عم الشهيد محمد عيد ابن غنيم الجهني بقوله: إن الشهيد كان يتمتع بالأخلاق الطيبة وكان محبوبا من كل الناس وكان هادئ الطباع ومحبا للخير محافظا على فروضه متواصلا مع الجميع، و كان خيرة الشباب، رحمه الله. المزيد من الصور :