جرّب أن تسير في حي البطحاء بالعاصمة الرياض، وستجد نفسك إما في الهند او باكستان او اي دولة اسيوية أخرى. هنا يختفي المواطن تماما ويصبح الوجود الأعظم للوافدين من شرق وجنوب آسيا. ويعدّ حي البطحاء من أقدم أحياء العاصمة الرياض والمركز التجاري من حيث توفر البضائع بكميات كبيرة وبأسعار تنافسية والتي يغلب عليها البضائع المقلدة. في البداية يقول شمس الدين من الهند ويعمل في احد المحلات التجارية: أعمل في المملكة منذ 20 عاما قضيتها في الرياض، وطبيعة عملنا تبدأ من السابعة صباحا إلى صلاة الظهر ومن ثم نعود عصراً إلى منتصف الليل واغلب زبائننا أجانب يأتون إلينا لرخص البضائع. بينما قال يوسف وهو عامل باكستاني: أتيت للمملكة قبل 5 سنوات ومنذ مجيئي وانا اعمل في تصليح الاحذية، مشيرا الى ان العمل في الأعياد أقل بكثير عن الأيام العادية. من جهته يقول حسين العصيمي : أتيت إلى أسواق البطحاء من أجل شراء أجهزة والتي أغلبها تباع بالجملة. وحول تكدس الأجانب في البطحاء وتجمعهم قال انه من الطبيعي أن نجد زحامًا في سوق يجمع كل الجنسيات. وأخيرا.. يقول بسام من الجنسية اليمنية ويعمل في بيع ألعاب الأطفال من على صندوق سيارته: أعمل في السعودية منذ سبع سنوات وطبيعة عمل هي أن أشتري من سوق الجملة ألعاب أطفال وأبيعها مفرد في السوق ومبيعاتي في اليوم الواحد تصل إلى 1500 ريال. ويضيف : لقد قضيت أيام العيد في بلدي لوجود أهلي وأقربائي أما في السعودية فوحيد.. وأفطر في المطعم ولا أشعر بالأجواء العيدية. المزيد من الصور :