شهد متنزه الحبلة السياحي طفرة تنموية ملحوظة، وسط انبهار الزائرين. وبعد أن كانت الحبال هي الوسيلة الوحيدة لانتقال أهالي المنطقة بين مواقع القرية التاريخية، والتي كان جزء كبير منها يقع في هوة عميقة، أصبح الأهالي يتنقلون حاليًّا بالعربات السياحية المعلّقة. وتعتبر الحبلة من أهم مناطق الجذب السياحي، لما تتميّز به من قطوع في الجبال بشكل عمودي، ولمسافة تتراوح ما بين 170 - 300 متر، وعلى ارتفاع يزيد عن 3000 متر فوق سطح البحر، مع إمكانية الرؤية الخلابة من أعلى القطع إلى قرية الحبلة القديمة، وإلى جزء من تهامة المنطقة. تبعد الحبلة مسافة 50 كلم عن مدينة أبها، و40 كلم عن مدينة خميس مشيط، ويمكن الوصول إليها عبر طريق معبد، ويمكن معه مشاهدة المناظر الطبيعية على طول الطريق، ويوجد بالحبلة 20 فيلا سكنية فاخرة، صُممت لتكون ملبية للاحتياجات من راحة وخصوصية، وبكامل التجهيزات كما يتوفر بالحبلة مسجد - مركز تجاري - مركز خدمة للسيارات - عيادة طبية - ومركز أمن، ومكتب لتأجير السيارات. ويمكن من داخل العربات الاستمتاع بمشاهدة القطوع الجبلية صعودًا ونزولاً، والاستراحة بمقهى الحبلة لتناول الوجبات الخفيفة، والمشروبات الساخنة والمثلجة، والحلويات. كما تم تجهيز أماكن للجلوس بخصوصية كاملة على حافة القطع الصخري يمكن منها رؤية جزء من تهامة المنطقة، وقرية الحبلة القديمة، ومتابعة حركات العربات المعلقة أثناء نقلها الزوّار بين أسفل وأعلى القطع الصخري. كما يُفاجأ الزائر للمرتفعات المؤدّية إلى متنزه الحبلة التاريخي، جنوب شرق مدينة أبها، بعشرات السيارات والشاحنات أحاطت بها الأحجار من الجهات كافة في شكل إبداعي. يُشار إلى أن الشباب -وخاصة محبي التحجير، وهو وضع السيارات على الأحجار- وجدوا في هذا الموقع مكانًا مثاليًّا لممارسة هوايتهم التي جذبت مئات الشبان من مختلف أرجاء المملكة، حيث يحرصون على كتابة أسماء المدن التي قدموا منها على الأحجار التي وضعوها على جوانب سياراتهم.