تتأهب قرية رجال التراثية بمحافظة رجال ألمع للدخول لقائمة التراث العالمي من أوسع أبوابها، فالقرية التي تستقبل حاليا زوارا وسياحا منطقة عسير من المستمتعين بأجوائها خلال عيد الفطر المبارك، تواصل استقبالها للسياح والمنتزهين حتى نهاية موسم صيف هذا العام، وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث العمراني قد رشحتها للانضمام لمنظومة التراث العالمي التي ترعاها منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو» من بين10 قرى من المملكة. وأكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة، أن ذلك يضع القرية في تحد كبير للمزيد من العمل الجاد والواعي لتكون نموذجا مشرفا للقرى التراثية، في ظل دعم أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب الملكي الأمير سلطان بن سلمان، لافتا إلى أن الهيئة أنشأت مركزا للزوار بقيمة 5 ملايين ريال والذي يعتبر نموذجا لمحاكاة تراث المكان، إضافة إلى دراستها لتشغيلها برؤية سياحية عالمية وعالية المستوى، ناهيك عن مشروعات بلدية المحافظة الثلاثة بقيمة 11 مليون ريال والتي يجري تنفيذها (المسرح المفتوح بسعة أكثر من 2500 زائر والمركز الحضاري بموقع كبار الزوار، تأهيل وادي الخليس الرابط بين 4 أحياء بطريقة جمالية وتنفيذ الجلسات والمواقع السياحية وممرات للمياه ومواقع على جانب الوادي، المرحلة الثالثة لحي مناظر والطريق الرئيسي بين القرية والبتيلة). بدوره، بين المشرف على برامج وفعاليات القرية إبراهيم آل مسفر الألمعي أن القرية ستفتح أبوابها لاستقبال الزوار من الثامنة صباحا وإلى العاشرة مساء، وستضم العديد من الفعاليات، من أهمها زيارة المتاحف والجولات السياحية في المسار الشرقي للقرية بطول 600 متر، والسوق التراثي على مساحة تزيد عن 300 متر، إضافة إلى تقديم العروض المرئية التراثية في قصر رجال خلال النهار، والعروض المسرحية التراثية مثل «قصة مكان» والتي تضم 7 لوحات تراثية حول الحياة في القرية وحكايات الرعي والبناء والتجارة والتعليم وغيرها، والعرض البانورامي للهوية التراثية للقرية مساء. وأضاف: أن هناك العديد من الخدمات المصاحبة، ومنها وجود إسكان تراثي «نزل الحصون التراثية»، وهي أول نزل فندقية من الحجر بارتفاع 6 أدوار مزودة بمطاعم تراثية أيضا. وتابع: «القرية ظلت تشكل على مدى 30 عاما أهم عوامل الجذب السياحي بعسير واستقطبت أكثر من مليون زائر لوجود نكهة خاصة لها، حيث تجذب القرية أكثر من 400 زائر يوميا، لما تضمه من العديد من السمات التراثية والحضارية والثقافية للمحافظة، وكونها وجهة سياحية وطنية وهويتها سياحة الثقافة والتراث بشراكة أهل القرية أصحاب المبادرة الوطنية على مستوى المملكة». وعن توفير وسائل الوصول للقرية، أبان آل مسفر أنه نسق لإيجاد وسائل النقل التي تنقل الزوار من محطة التلفريك، بجانب إيجاد مكتب تعريفي بالقرية في المحطة العليا للتلفريك في أعلى السودة بدعم مدير عام الشركة الوطنية السياحية المهندس صالح قدح. من جهة أخرى أوضح أمين منطقة عسير صالح القاضي أن عددا من المشروعات الجديدة ستستقبل وتحتضن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا لهذا العام ومن أبرزها ممشى الضباب وحديقة المطار إلى جانب ساحات بلديات المحالة والمنسك والمشهد. وأضاف: أنه تم الانتهاء من مشروعات تخدم السياحة وموسم المهرجان منها جسر أبو خيال والمساهمة الفاعلة في تجهيز القرية التراثية بالسودة وسوق السودة الشعبي وأعمال الخدمات التي قامت بها في المنتزهات من سفلته وإنارة وجلسات والمباني الخدمية مثل «متنزه السودة والملك عبدالعزيز والسحاب والحبلة والأمير سلطان» فضلا عن جهودها غير المباشرة في خدمة قطاع السياحة كأعمال التقاطعات من جسور وأنفاق وتحسين وتجميل وإنارة وجداريات». في حين قامت الأمانة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة والشركة المنظمة لمهرجان أبها يجمعنا بتوزيع أكثر من 60 لوحة تحمل شعار «عسير أجمل»، وتتضمن عبارات المحافظة على البيئة والنظافة العامة. من جهتها أنهت بلدية سراة عبيدة إنشاء متنزه السد على مساحة ما يقارب المليون م2 بقيمة تتجاوز 11 مليونا، وتضم 70 مظلة لجلسات عائلية و66 قطعة ألعاب أطفال مزود ب52 جلسة وملعبين لكرتي السلة والطائرة و8 دورات مياه وحديقة الفهد التي تضم قسما للشباب والعائلات و3 نوافير وألعاب أطفال وملعبي كرة قدم ومثلهما لكرة الطائرة.