ما دفعني للكتابة عن جمعية الثقافة والفنون بجدة، ما تقوم به من نشاطات وفعاليات بارزة خلال الفترة الأخيرة، وشهدت الجمعية بكل شفافية حركة دؤوبة من النشاط، وأجزم أن الإدارة التي تسلّمت الجمعية -والتي يقودها المهذب عمر الجاسر- أخرجت الجمعية من العزلة، حتى أصبح مقر الجمعية خلية، وتقام فيه الأنشطة بشكل يومي، وبالمعنى الفصيح الذي لا تراوده التأويلات أقول: إن الإدارة الجديدة أيقنت بأن عزل الجمعية عن المجتمع وأنشطته هو بداية الطريق للخطأ. وهذا ما جعل الجمعية تقدم 150 نشاطًا خلال خمسة أشهر ثقافية واجتماعية وغيرها.. وهي تحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها والتي من أهمها: تبني المواهب وإتاحة الفرصة أمامها لإبراز تفوقها ونبوغها في ظل الإشراف والتوجيه لتصبح حصيلتها داخل إطار ملتزم بالقيم والأصالة، وبهذا بدأت الجمعية التخطيط لتأصيل الروابط، ومد الجسور وانتقلت بعد ذلك من نجاح إلى نجاحات، ومن التزام إلى آخر.. وخطت الجمعية خطوات واثقة وملتزمة، مستمدة ذلك من جذوة الأصالة بهذه المدينة الجميلة جدة.. ومن تشجيع الجميع. حتى فتحت قنوات التواصل، وعملت اتفاقيات شراكة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والثقافية، وقرأت أن الجمعية بصدد التنسيق لتفعيل نشاطها الثقافي في كل من رابغ وثول وبحرة والليث والقنفذة.. والمشاركة في الفعاليات التي تهم مجتمع جدة. وحقيقة كانت قناعة الإدارة الجديدة تفعيل أي مساهمة من شأنها حضور الجمعية، وبقاء اسمها في الأنشطة والفعاليات، فعمر الجاسر عاشق المسرح، وهو من أسس فرقة فنون جدة المسرحية، وهي أول فرقة مسرحية خاصة تحت إشراف جمعية الثقافة والفنون عام 1406ه، كما أسس مسرح عمر الجاسر وهو الأول الذي يرى النور بعد تجربة الرائد المسرحي الأستاذ أحمد السباعي في مكة.. وبلا شك ذائقته الفنية والثقافية، وبمساندة إدارته الجديدة جعلت جمعية الثقافة والفنون بجدة لها حضور متميز. شكرًا عمر الجاسر ولفريق عملك كل التقدير. رسالة: غادرنا ضيفنا خير الشهور رمضان المبارك، وجاء العيد حبيبًا كعادته.. نسأل الله العلي القدير أن يتقبل الطاعات.. ويحفظ الوطن من كل مكروه.. كل عام وأنتم سالمين. [email protected]