علن مكتب العدالة الفيدرالي السويسري أمس الجمعة أن واحدا فقط من مسؤولي كرة القدم السبعة المقبوض عليهم وافق على تسليمه إلى السلطات الأمريكية ضمن التحقيقات الجارية بشأن اتهامهم في قضية فساد. ولم يكشف مكتب العدالة الفيدرالي عن هوية هذا المسؤول، حيث أكد فقط موافقته على تسليمه علما بأن عملية التسليم ستكون في غضون عشرة أيام. وتأتي هذه الأنباء بعدما قدمت السلطات الأمريكية طلبات رسمية في أول يوليو إلى السلطات السويسرية لتسليم المسؤولين السبعة الحاليين والسابقين بالفيفا والذين ألقت الشرطة السويسرية القبض عليهم في مدينة زيوريخ السويسرية في 27 مايو الماضي. وذكر مكتب العدالة السويسري، في بيان له: «جرى استماع أمس الأول الخميس لطلب التسليم. وفي هذه المرة، وافق هذا المسؤول على تسليمه.. ومن ثم، استطاع مكتب العدالة السويسري الفيدرالي الموافقة على تسليمه مباشرة بإجراء بسيط». وألقت الشرطة السويسرية القبض على المسؤولين السبعة ومعظمهم من أمريكا اللاتينية للاشتباه في حصولهم على رشى تبلغ أكثر من 100 مليون دولار مقابل منح حقوق الإعلام والتسويق والرعاية لبطولات كرة القدم في الولاياتالمتحدةوأمريكا اللاتينية. وسبق للمسؤولين السبعة، ومن بينهم الأوروجوياني إيوجينو فيجوريدو نائب رئيس الفيفا، أن عارضوا في البداية فكرة تسليمهم إلى السلطات الأمريكية مما دفع السلطات الأمريكية لتقديم طلب رسمي بتسليمهم. فيما أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أنه لا يتحمل مسؤولية الأفعال التي يقوم بها أعضاء السلطة الكروية العليا، في تصريح يدافع فيه عن نفسه وسط فضائح الفساد والرشاوى التي هزت «عرشه» ودفعته إلى الإعلان عن نيته طرح ولايته الخامسة أمام الجمعية العمومية الاستثنائية.وقال بلاتر الموجود في منصبه منذ عام 1998 لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم: «الغضب الشعبي الذي ساد في الأسابيع الأخيرة فيما يخص فيفا موجَّه ضدي بشكل خاص.. ليس لديَّ مشكلة في هذا الخصوص.. بإمكاني الدفاع عن نفسي.. لكنِّي أطالب بالإنصاف: أنا لا أتحمل المسؤولية عن أفعال سلطة حاكمة (اللجنة التنفيذية لفيفا) لم أنتخبها بنفسي.. على رئيس فيفا أن يعمل مع أشخاص تم تحديدهم من قبل الاتحادات الأعضاء، وبالتالي أنا لا أتحمل أي مسؤولية عن سلوك أعضاء اللجنة التنفيذية».