أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن التحديات التي تواجه المنطقة تستوجب مزيداً من التنسيق والتعاون للتغلب عليها . وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس اليوم : " إن زيارة الوزير الفرنسي للقاهرة تهدف إلى التواصل مع اللجنة الوزارية العربية لإيجاد رؤية لاستئناف العملية السلمية، وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء الصراع، وإقرار الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ". وأضاف شكري أن حل الدولتين لا زال هو الذي يبشر باستقرار المنطقة في إطار التواصل مع أطراف المبادرة العربية والشركاء الدوليين، ومنهم فرنسا لمعاونة الأطراف على استئناف المفاوضات فيما بينهما لتنفيذ حل إقامة الدولتين. وفيما يتعلق بما إذا كانت مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة على طاولة المفاوضات لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أوضح وزير الخارجية المصري أن هذه المبادرة لا تزال محل تأييد من الدول العربية، ويتم التأكيد عليها في مقررات الجامعة العربية لأنها تشمل أطر حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة التي يتفق عليها المجتمع الدولي والشرعية الدولية. من جانبه، أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبدون ذلك لن يحدث تقدم، لافتاً الانتباه إلى أنه في الوقت الذي يعد فيه أمن إسرائيل هام للغاية، إلا أن توسع الاستيطان يعني تراجع حل الدولتين. وأشار فابيوس إلى أنه عرض ثلاثة أفكار رئيسية خلال مباحثاته مع وزير الخارجية المصري، أولها يتمثل في بذل كافة الجهود كي تستأنف الأطراف المعنية عملية المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام شامل، وثانيها يتمثل في أن يكون هناك مواكبة دولية لهذه المفاوضات, أما الفكرة الثالثة فتتمثل في ضرورة الاستماع لكافة ردود أفعال كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية حتى يتم التوصل إلى قرار نهائي في مجلس الأمن حول هذا الملف، ولا يتم الاعتراض عليه من خلال استخدام حق الفيتو. وحذر الوزير الفرنسي من خطورة الاستمرار في المراوغة في الوقت الذي تشتعل فيه المنطقة بالصراعات.