سيطرت جبهة النصرة وحلفاؤها مساء امس الخميس على اريحا آخر المدن في محافظة ادلب، وشوهدت عشرات الآليات التابعة لقوات النظام السوري تنسحب من المدينة، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «سيطر جيش الفتح (جبهة النصرة وفصائل اخرى في المعارضة المسلحة) بشكل كامل على مدينة اريحا بعد هجوم خاطف انتهى بانسحاب كثيف لقوات النظام وحلفائه من حزب الله عبر الجهة الغربية للمدينة». واضاف عبد الرحمن «كان الهجوم خاطفا، ولم يستغرق الا بضع ساعات. ان سقوط المدينة بهذه السرعة امر مفاجئ ومستغرب. فقد تجمعت فيها كل القوات التي انسحبت خلال الاسابيع الاخيرة من مدينتي ادلب وجسر الشغور ومعسكري القرميد والمسطومة». وتابع عبد الرحمن «كان في المدينة ايضا عناصر من حزب الله، لذلك كان المتوقع ان تكون المعركة قاسية»، مشيرا الى ان «عشرات الآليات المحملة بالعناصر شوهدت تنسحب من المدينة في اتجاه بلدة محمبل الواقعة الى جنوب غرب اريحا». من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الخميس إن مواقف روسيا وأمريكا بشأن سوريا تتقارب وذلك بعد سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى بين موسكو وواشنطن هذا الشهر بشأن الصراع. وقال لافروف في مؤتمر صحفي «في الحقيقة أعتقد أن مواقفنا مع الولاياتالمتحدة تتقارب أولا وقبل كل شيء فيما يتعلق بالتصريحات بأنه لا يمكن أن يكون هناك بديل عن الحل السياسي في سوريا». فيما اعلن المسؤول السابق عن القوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية الذي اختفى في ظروف غامضة في طاجيكستان في ابريل، انه انضم الى تنظيم «داعش» الارهابي في سوريا. وفي شريط فيديو بث الاربعاء، قال رجل يعتقد انه القائد السابق للقوات الخاصة في شرطة في طاجيكستان، العقيد غولمورود حاليموف الذي يبلغ من العمر 40 عاما والذي تسبب اختفاؤه المفاجئ بحالة من الذعر في هذا البلد الفقير في آسيا الوسطى، انه اتخذ هذا القرار بسبب السياسة المعادية للاسلام التي تنتهجها السلطات الطاجيكية. إلى ذلك، اعلنت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود الخميس انتشال 470 جثة لمجنديين من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها على مشارف تكريت شمال بغداد، حيث يتهم تنظيم «داعش» الارهابي بقتلهم إبان هجومه الكاسح في يونيو 2014. وقالت الوزيرة العراقية خلال مؤتمر صحافي عقد في بغداد «تم استخراج 470 جثة لشهداء من ضحايا سبايكر من مقابر جماعية في تكريت». وسميت المجزرة التي تعرض لها الضحايا على اسم القاعدة العسكرية سبايكر الواقعة الى الشمال من تكريت، حيث اعتقل قرابة 1700 مجند وغالبيتهم من الشيعة في الايام الاولى لهجوم التنظيم الجهادي على شمال العراق في يونيو 2014. وكانت السلطات العراقية بدأت بعد ان استعادت السيطرة على مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، في 31 مارس تفتيش المنطقة بحثا عن مقابر جماعية.