حلَّ نجم الكرة الإماراتية والآسيوية عمر عبدالرحمن الشهير ب»عموري» في الرياض لحضور نهائي دورة «موست وونتد» لاكتشاف المواهب الكروية حول العالم، والتي تنظِّمها شركة صناعة المعدات والملابس الرياضية «نايك»، حيث جرى اختبار 500 موهبة سعودية قُلِّص عددها إلى 24 لاعبًا اختير منهم 3 لاعبين سيتم ابتعاثهم إلى إنجلترا لحضور دورة تدريبية مدتها أسبوعان، على أن يخضع اللاعبون الفائزون من مختلف أنحاء العالم لدورة تدريبية مدتها 6 أشهر في أكاديمية «نايك»، واستغل عموري هذه الرحلة ليقوم بزيارة أصدقائه وأقاربه وجيرانه السابقين في الرياض، وبدورها استغلت «المدينة» هذه الفرصة لتجري الحوار التالي مع النجم الخليجي المبدع: بماذا تذكرك هذه الكوكبة من المواهب؟ - بحواري الرياض.. خصوصًا التي انطلقت منها مع أخوتي، والحواري عمومًا تعد المصدر الأساس لكرة القدم في المملكة مثلما الحال في كل بلداننا العربية وحتى دول أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا، وبهذه المناسبة لا بدَّ من شكر القائمين على برنامج اكتشاف هذه المواهب والذي سيدعم مسيرة الكرة الخليجية، فخلال سنوات سنجد أنَّ لدينا جيلًا من المواهب الخليجية ونحن بحاجة إلى المزيد من هذه البرامج والمبادرات. كنت لاعبًا في الحواري والآن أنت محترف.. ما هي الطرق المثلي للحفاظ على المواهب؟ - هناك واجبات والتزامات على اللاعب المحترف التقيُّد بها لخدمة نفسه وناديه، وأن يدرك اللاعب أن التزامه يعود عليه أولًا وأخيرًا بالفائدة، وأنه طبيب نفسه ومدربها الأول، فإذا حافظ على نفسه وعرف واجباته سيعطي أفضل، وسيبقي في الملاعب لفترة أطول. كيف تعد نفسك للمباريات؟ - أتقيد ببرنامج الإعداد الموضوع من قبل المدرب، وعندما أنزل الملعب أنسى كل شيء ويصبح تركيزي على المباراة وما فيها. هل تحب الأداء الاستعراضي؟ - أولًا الموهبة عطيّة من الله للإنسان وعليه أن يحافظ عليها، واستخدام المهارة في الملعب شيء مطلوب ومن حق الجمهور واللاعب ذاته أن يستمتعا معًا بهذه الموهبة والمهارة، بشرط ألا تكون على حساب الفريق. بما أنك في الرياض.. ما حجم علاقتك بأنديتها حاليًا؟ - أحترم كل أندية الرياض والمملكة كافة، فهي أندية لها اسمها وتاريخها وجماهيريتها ونجومها، لكني أتعاطف وأشجِّع نادي الهلال الذي كان أول نادٍ أتدرب وأصقل فيه موهبتي، ولديّ فيه أصدقاء كثيرون. من هم أبرز أصدقائك؟ أجاب مازحًا: تجمعني صداقة رائعة مع نجم الهلال نواف العابد لكنها ليست كذلك على مستوى الأندية، فقد حضرت للرياض لمساندة الهلال من أجل نواف فخسر نهائي دوري الأبطال، وحضر هو للإمارات لمساندة العين فخسرنا يومها ولهذا أفضِّل أن يكون التشجيع والمؤازرة من بعيد، وبعيدًا عن الهلال لديّ صداقات مع لاعبين آخرين، مثل جمال باجندوح وأحمد عسيري لاعبي الاتحاد وغيرهما. ما سبب تفاوت أداء المنتخبات الخليجية بين دورتي الخليج وآسيا؟ - كما يعلم الجميع كأس الخليج لها خصوصية عن غيرها من الدورات فهي بمثابة كأس العالم لأبناء الخليج بسبب الاهتمام الكبير الذي تلقاه من الجماهير والحكومات والإعلام، ولذلك يكون اللاعب تحت ضغط المطالبة بالنتائج وتكون كل الفرق حريصة على الفوز وبالتالي هناك حساسية في المباريات، أما في كأس آسيا فالفرق تعمل على إبراز ما لديها من فنون الكرة ويحاول اللاعبون تقديم الأفضل للحصول على فرص للاحتراف فيكون العطاء أفضل. وماذا عن منتخب الإمارات؟ - منتخب الإمارات بجيله الحالي حقق كأس الخليج، ولديه الأمل في الفوز بكأس آسيا كبطولة قارية تميِّزه عن الأجيال السابقة، كما أنَّ لدينا طموحًا لبلوغ كأس العالم حيث وفرت للفريق كل الإمكانات. هل تنوي الاحتراف الخارجي؟ - حققت الكثير من أحلامي بقيادة فريقي العين للفوز بالبطولات ومنتخب بلادي إلى اعتلاء عرش الكرة الخليجية، وما زلنا نسعى للوصول إلى القمة الآسيوية وكأس العالم، كما يحدوني الأمل في الاحتراف الخارجي لا سيَّما في أوروبا. وما الذي يمنعك من ذلك.. هل قلة عروض أم ماذا؟ - العروض موجودة لكني كلاعب محترف مرتبط بعقد مع العين وهو صاحب الحق في اتخاذ القرار، وهذا ما يؤخر احترافي الخارجي والأمل أن يتم ذلك قريبًا. كيف ترى مستقبل الأخضر والكرة السعودية؟ - الكرة السعودية تراجعت كثيرًا وتحتاج إلى جهد أكبر لتعود إلى مكانتها، يوجد بالمملكة لاعبون موهوبون وهناك دوري قوي لكن المنتخب يحتاج لعمل أكبر. كيف تنظر لتجربة سامي الجابر كمدرب في الدوري الإماراتي؟ - سامي الجابر من رموز الكرة السعودية والعربية والآسيوية، وهو رجل ذكي وكانت له تجربة جيدة مع نادي الهلال، وأتمنى له التوفيق مع الوحدة رغم أن الظروف لم تساعده. لماذا يتردد الحديث في منطقتنا كثيرًا حول إرهاق اللاعبين بعكس الكرة الأوروبية؟ - الأمر ببساطة شديدة جدًا أن اللاعب الخليجي عمومًا غير معتاد على ضغط المباريات ولم يتم إعداده لذلك، واللاعبون أنفسهم يتحملون جزءًا من المشكلة بعدم تحضير أنفسهم كلاعبين محترفين، وما زلت عند رأيي بأنَّ اللاعب طبيب ومدرب نفسه.