نفذت طائرة حربية اليوم الأربعاء غارة على مجمع القصر الرئاسي في عدن مطلقة ثلاثة صواريخ باتجاهه، فيما أكد مصدر قريب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الأخير لم يغادر اليمن ونقل إلى مكان آمن في عدن، وذلك بعد معلومات عن مغادرته البلاد في ظل تقدم الإنقلابيين الحوثيين نحو المدينة الجنوبية. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان هادي "انتقل الى مكان آمن في عدن ولم يغادر البلاد"ِ. وكان مصدر امني من الرئاسة قال في وقت سابق ان هادي غادر عدن الى خارج البلاد على متن مروحية من قصر المعاشيق الرئاسي. وكان مصدر عسكري لوكالة فرانس برس اكد الاربعاء ان الانقلابيين الحوثيين سيطروا على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الواقعة شمال مدينة عدن التي يتحصن فيها الرئيس اليمني المعترف به دوليا. واجلت الولاياتالمتحدة قبل ايام العشرات من عناصر القوات الخاصة الذين كانت تنشرهم في هذه القاعدة. إلى ذلك، حض الرئيس اليمني مرة جديدة الثلاثاء مجلس الامن الدولي على تبني "قرار ملزم" من اجل وقف تقدم ميليشيات الحوثيين الى مدينة عدن. وفي رسالة الى رئيس مجلس الامن السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر، رسم الرئيس هادي صورة قاتمة للوضع. وقال خصوصا انه يخشى ان "تستغل القاعدة عدم الاستقرار الحالي من اجل زيادة الفوضى وجر البلاد نحو مزيد من العنف والتفكك". وبعد ان تحدث عن "مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في شرعة" الاممالمتحدة، طلب الرئيس هادي من مجلس الامن "اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع لردع الميليشيات الحوثية". ودعا "جميع الدول التي ترغب الى تقديم مساندة فورية الى السلطة الشرعية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وردع عدوان الميليشيات الحوثية المتوقع في اي ساعة على مدينة عدن" التي لجأ اليها.