دان سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ما صرحت به وزيرة خارجية السويد من الإساءة للقضاء الشرعي في المملكة العربية السعودية، وقال: «إن من يسيء إلى القضاء الشرعي المستقل إما جاهل أو مغرض ولن يصلوا إلى شيء؛ لأن هذه الأباطيل يكذبها الواقع المحسوس»، وقال سماحته في حديث ضمن برنامجه الأسبوعي ينابيع الفتوى الذي بثته إذاعة نداء الإسلام مساء أمس من مكةالمكرمة: إن الله جلّ وعلا يقول: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًىً كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)، مؤكدًا أن ما صدر من هذه التصريحات المسيئة من السويد في أمر القضاء وحقوق الإنسان محض كذب وافتراء، فالقضاء الشرعي في بلادنا مستقل لا سلطان لأحد عليه لأنه مبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويتولى تنفيذه خيار المسلمين من يرجى فيهم الخير والصلاح والقيام بالواجب. وأوضح سماحته أن اتهام المملكة في قضائها وأجهزتها القضائية اتهام باطل وكذب وافتراء إما من جاهل لا يدرك الحقائق على وجهها، أو من مغرض منافق خبيث يريد تشويه السمعة ولن يصل إلى شيء ولله الحمد، وقال: إن القضاء لدينا قضاء شرعي مستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يزال القضاء ماضيًا منذ تأسيس الدولة وإلى اليوم وهو في تقدم ورقي وحرص على المصالح العامة وحل المشاكل لا سلطة عليه، وفيه محاكم استئناف ومحاكم عليا وكلها ولله الحمد سائرة على منهج قويم وطريق مستقيم نسأل الله لهم التوفيق والسداد، والطعن في هذا البلد في قضائه أو مبادئه وقيمه كله من الحقد والخبث.