شيع اليوم الإثنين، المصور في صحيفة المدينة الزميل محمد باعجاجة إلى مثواه الأخير بعدما صُلي عليه في مسجد الفيصلية. وشارك أقارب وزملاء وأصدقاء الفقيد في التشييع، فيما وصفوه بالأنموذج في أخلاقه وتعامله، فضلاً عن مهنيته العالية في أداء مهامه التصويرية المكلف بها. إلى ذلك، قال رئيس التحرير الدكتور فهد آل عقران: فجعت أسرته كما فجع زملاء "المدينة" كلهم بفقد الزميل باعجاجة، والفقيد كان مثالا للأخلاق الكريمة في تعامله، والمهنية التي تميز بها، رحمه الله، في جميع المناسبات. والفقيد كان نموذجا للشاب السعودي الطموح والخدوم لصحيفته عبر سنواته العديدة التي قضاها منسوبا إلى المؤسسة، وكان تعامله الراقي مع زملائه من المصورين أو المحررين يتسم بالأدب الجم وعدم التضجر أو الشكوى مما يكلف به من مهام وأحيانا كان يقوم بمهمتين وثلاث مهام في ليلة واحدة ينتقل من مناسبة إلى أخرى حتى يتمها كلها على أكمل وجه. ومن المفارقات الأليمة أنه في الصفحة المقابلة لنشر خبر وفاة الزميل عدد اليوم من الصحيفة، أنه نشر له خبران لتغطية مناسبتي أفراح، تخصص في تغطيتها بجانب تغطية التعازي المكلف بها يوميا ليكون اسمه رحمه الله ضمن المتوفين. وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقدم أحر التعازي لأشقاء وأبناء وذوي الفقيد، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة وسابغ المغفرة.. وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ..و إنا لله وإنا إليه راجعون. من جانبه، قال نائب رئيس التحرير محمد علي الزهراني: فجعنا جميعا بنبأ وفاة الزميل الخلوق محمد باعجاجة -رحمه الله- رحمة الابرار واسكنه فسيح جناته، لقد فقدنا زميلا عزيزا وغاليا عرف بحسن خلقه وتفانيه في عمله وحسن تعامله مع الزملاء ومختلف فئات المجتمع الذين كانت تقتضي طبيعة عمله ان يتعامل معهم. وأضاف: لقد جند الفقيد حياته لخدمة الصحيفة وتوطيد علاقتها بالمجتمع من خلال حرصه يرحمه الله على تغطية المناسبات والافراح، وكذلك مراسم العزاء، وكان منضبطا في عمله مخلصا لمهنته محبا لزملائه ورؤسائه. وتابع: صباح أمس أبلغني أحد الزملاء أن الفقيد يعاني من عدم نشر بعض صوره في موعدها المحدد وبالشكل الذي يرضيه وقال لي إن الزميل باعجاجة يخجل أن يبلغك بهذا الأمر حياء منك ولأنه لم يتعود الشكوى والضجر. ونحن هنا نعزي أنفسنا وأسرة الفقيد وعموم اصدقائه، فالمصاب جلل والحزن كبير وليس لنا من حيلة لرد القضاء ولكننا ندعو الله العلي العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح الجنان وأن يلهم ابناءه وذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.. وإنا لفراقك يا أبا سلطان لمحزونون. ويتقبل العزاء في الفقيد بمنزله الكائن بشارع الستين خلف مقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي أو بالاتصال على جوال شقيقه ماجد 0503637375