فجعنا جميعا بنبأ وفاة الزميل الخلوق محمد باعجاجة رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح جناته، لقد فقدنا زميلا عزيزا وغاليا عرف بحسن خلقه وتفانيه في عمله وحسن تعامله مع الزملاء ومختلف فئات المجتمع الذين كانت تقتضي طبيعة عمله ان يتعامل معهم. لقد جند الفقيد حياته لخدمة الصحيفة وتوطيد علاقتها بالمجتمع من خلال حرصه يرحمه الله على تغطية المناسبات والافراح، وكذلك مراسم العزاء، وكان منضبطا في عمله مخلصا لمهنته محبا لزملائه ورؤسائه. صباح امس ابلغني احد الزملاء ان الفقيد يعاني من عدم نشر بعض صوره في موعدها المحدد وبالشكل الذي يرضيه وقال لي إن الزميل باعجاجة يخجل ان يبلغك بهذا الامر حياء منك ولانه لم يتعود الشكوى والضجر. نحن هنا نعزي انفسنا واسرة الفقيد وعموم اصدقائه، فالمصاب جلل والحزن كبير وليس لنا من حيلة لرد القضاء ولكننا ندعو الله العلي العظيم ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح الجنان وان يلهم ابناءه وذويه الصبر والسلوان و»إنا لله وإنا إليه راجعون»..» وإنا لفراقك يا أبا سلطان لمحزونون» .