فجعت أسرته كما فجع زملاء «المدينة» كلهم بفقد الزميل المصور محمد باعجاجة، والفقيد كان مثالا للأخلاق الكريمة في تعامله، والمهنية التي تميز بها، رحمه الله، في جميع المناسبات. والفقيد كان نموذجا للشاب السعودي الطموح والخدوم لصحيفته عبر سنواته العديدة التي قضاها منسوبا إلى «المؤسسة»، وكان تعامله الراقي مع زملائه من المصورين أو المحررين يتسم بالأدب الجم وعدم التضجر أو الشكوى مما يكلف به من مهام وأحيانا كان يقوم بمهمتين وثلاث مهام في ليلة واحدة ينتقل من مناسبة إلى أخرى حتى يتمها كلها على أكمل وجه. ومن المفارقات الأليمة أنه في الصفحة المقابلة لنشر خبر وفاة الزميل عدد اليوم من الصحيفة، أنه نشر له خبران لتغطية مناسبتي أفراح، تخصص في تغطيتها بجانب تغطية التعازي المكلف بها يوميا ليكون اسمه رحمه الله ضمن المتوفين. وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقدم أحر التعازي لأشقاء وأبناء وذوي الفقيد، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة وسابغ المغفرة.. وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ..و»إنا لله وإنا إليه راجعون».