سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جائزة خادم الحرمين للترجمة هذه المبادرة الإنسانية ستعطي زخمًا كبيرًا للحوار بين أتباع الأديان والحضارات حتى تكون جسور التواصل لهذه الثقافات موصولة بالحب والأمن والسلام
إستراتيجية رائعة لمسيرة جائزة خادم الحرمين للترجمة وقد انطلقت نحو الآفاق وتجاوزت أهدافها وحولت الأفكار إلى حقائق، وخادم الحرمين أولاها عناية خاصة حتى جاءت متواكبة مع المبادرات التي يطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنسانيًا للحوار بين الأديان هذا المحور الذي عزز قيم التسامح وثقافة السلام فكانت مبادرة رائعة أوجدت ثقافة بناء الجسور وترسيخ أهمية الحوار في حل ومعالجة القضايا التي تعطي انفتاحًا، فخادم الحرمين يستشعر عظم المسؤولية من مبدأ حبه وعشقه للمبادئ السامية لهذا الدين الذي يتميز بالمودة والتعايش بين مختلف الشعوب. يقول نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله: إن خادم الحرمين الشريفين يولي عناية خاصة بالجائزة وفق أطر معرفية متنوعة ومنفتحة نحو المزيد من التقارب والتفاهم الذي يخدم ثقافة السلام وانطلاقًا من قناعة تامة بأهمية الترجمة في تحيق التقارب بين الشعوب. وفي كلمته عند توزيع جائزة خادم الحرمين للترجمة يقول الأمير عبدالعزيز بن عبدالله: «إن المملكة تصافح بكل حب واحترام كل الأيادي التي تمتد من أجل التسامح والحوار وتسعى نحو الاستقرار في شتى المجالات». انتهى - الوطن - الأربعاء 24 ذو القعدة 1433ه. وكانت كلمات عمدة برلين متوافقة يقول: «تتشرف مدينة برلين باحتضان الجائزة التي تكرم المترجمين الذين يجسدون إبداع المؤلفين وينقلونها إلى حضارات أخرى، ونحن في ألمانيا نؤيد تطلعات الشعوب الإسلامية للحرية والتطور والتنمية والدين الإسلامي لا يتعارض مع الديموقراطية والحرية وفي برلين تعيش جنسيات مختلفة من مختلف أنحاء العالم بأمن وسلام ويسود بينهم التعاون والانفتاح». انتهى. نجزم أن حوار أتباع الأديان قد واكبت هذه الجائزة تطلعاته ومحاوره وقد انطلقت من مبادرة الملك عبدالله ودعوته والتي بدأت من مدريد ودائمًا كان يركز على أن الإسلام دين الوسطية والتسامح والاعتدال بل يؤكد الشهم خادم الحرمين في العديد من المناسبات والمؤتمرات تبنيه للحوار الحضاري بين أتباع الأديان السماوية، وقد أكدت هذه المؤتمرات على أن الإسلام هو دين الحوار والسلام، كيف لا يكون هذا الدين دين حوار وسلام والقرآن الكريم يعطينا هذا المبدأ (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). ونحن نعلم وندرك أن دعوة الملك عبدالله انطلقت في وقت صعب تهدده انقسامات وتطرف وحروب وإرهاب بل أصبحت الشعوب لا ترى ولا تسمع غير أصوات الدبابات والرصاص إلا أن هذه المبادرة الإنسانية ستعطي زخمًا كبيرًا للحوار بين أتباع الأديان والحضارات حتى تكون جسور التواصل لهذه الثقافات موصولة بالحب والسلام والأمن. [email protected]