في كلمته التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله ورعاه للمسؤولين والمواطنين والمواطنات أكد على حرص الدولة على محاربة كافة أنواع الفساد لما للفساد من تأثير سلبي على مشاريع التنمية التي تتبناها الحكومة الرشيدة وترعاها وتسخر لها كافة الإمكانات المادية والبشرية، وقد لاقت كلمته -حفظه الله- لما احتوته من معانٍ شاملة وتوجيهات سديدة صدى طيباً في نفوس أبناء شعبه الوفي ،ولا شك أن إشارته يحفظه الله الى الدور السلبي للفساد لما يمثله من عدوان على الحق العام والخاص يوجب على الجهات المكلفة بمحاربة الفساد وفي مقدمتها "نزاهة" التحرك لمحاصرة الفساد بأي موقع ومحاربته بقوة والاهتمام بما يردها من ملاحظات أو ملفات وبما يتوصل إليه مندوبوها من معلومات ناتجة عن عملية تقصي حقائق توصل إلى بعض مكامن الفساد لتقضي عليه في مهده . ولعل من المناسب تذكير نزاهة بالتقرير الذي أعدته وزارة المالية وتضمن اكتشاف الوزارة لحالات فساد في مجال التعويضات وأن الوزارة تبين لها وجود عملية إخفاء معلومات عن مواقع بعض العقارات المزالة للمنفعة ووجود مبالغة في أثمان بعض العقارات المنزوعة قبيل عملية نزعها سعيا وراء الحصول على مبالغ لتعويضات تفوق السعر الحقيقي لتلك العقارات بل أن الوزارة لم تتردد -وهي تُشكر على ذلك - بتوجيه التهمة الى بعض المثمنين بأخذ مبالغ من أصحاب العقارات لتثمينها بأعلى من قيمتها الحقيقية ولو أن نزاهة أمسكت بطرف الخيط من خلال تصريح وزارة المالية فإن عملها هذا سيكون بداية قوية لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين أعزه الله في محاربة الفساد المؤثر سلباً على مشاريع تهم الوطن والمواطن ، وحسب نزاهة أنها ستعمل وتتحرك مدعومة من ولي الأمر حفظه الله الذي أعلن أمام شعبه موقفه الصارم من الفساد ودعوته الى محاربته ووجه أيده الله وزراءه والمسؤولين كافة وهو على رأسهم بأن يكون المواطن هو محور الاهتمام لإدراكه أدام الله عزه أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لأي وطن من الأوطان ، كما أن على المواطنين أن يتفاعلوا مع قائدهم ودعوته لمحاربة الفساد بأن يقدم كل واحد منهم ما يتوفر لديه من معلومات عن أي فساد يكتشفه أو يمر به أو يكون ضحية له أو سمع عنه فلا عذر لأي مسؤول أو مواطن في الوقوف المتخاذل أمام الفساد بعد هذا النداء الذي خرج من قلب خادم الحرمين الشريفين ولابد أن يكون قد وصل إلى قلب كل مسؤول ومواطن مُخلص لله ثم للمليك والوطن . [email protected]