السعودية تحقق رقما قياسيا جديدا في عدد صفقات الاستثمار الجريء    دبلوماسي سعودي رفيع المستوى يزور لبنان لأول مرة منذ 15 عاما    وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية إسبانيا    الخطيب: المملكة تستثمر 500 مليار دولار لتطوير وجهات سياحية جديدة    رابطة العالم الإسلامي تعزي تركيا في ضحايا الحريق بمنتجع بولاية بولو    وزير الدفاع بالإدارة السورية الجديدة: نعمل لمنع اندلاع حرب أهلية    22 ولاية تطعن في أوامر ترمب لمنع منح الجنسية بالولادة    «التجارة»: 19% نمو سجلات «المعلومات والاتصالات»    مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعقد ورشة عمل عن أسس ترميم المخطوطات والوثائق    حسام بن سعود: التطوير لمنظومة العمل يحقق التطلعات    وزير العدل يلتقي السفير الصيني لدى المملكة    وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يلتقي المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة    آل الشيخ: خطبة الجمعة للتحذير من ظاهرة انتشار مدعي تعبير الرؤى في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي    جناح مبادرة "Saudi House" يعرّف زوار "دافوس" بمنجزات المملكة ويعقد جلسات متنوعة    أقل من 1% تفصل الذهب عن قمته التاريخية    محافظ الأحساء يُدشّن وجهة "الورود" أحدث وجهات NHC العمرانية في المحافظة    بدء أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الواجهة البحرية لبحيرة الأربعين    نائب أمير الشرقية يستقبل مدير جوازات المنطقة بمناسبة تعيينه    اعتقالات وحواجز أمنية وتفجيرات.. جرائم إسرائيل تتصاعد في «جنين»    الأمير محمد بن ناصر يدشن المجمع الأكاديمي الشرقي بجامعة جازان    إحباط تهريب 352275 قرصاً من مادة الإمفيتامين المخدر في تبوك    محافظ الخرج يستقبل مدير مكافحة المخدرات    أنغولا تعلن 32 حالة وفاة بسبب الكوليرا    أمير الشرقية يكرم الداعمين لسباق الشرقية الدولي السادس والعشرين للجري    تكريم 850 طالبًا وطالبة بتعليم الطائف    جامعة حائل تستضيف بطولة ألعاب القوى للجامعات    توقيع شراكة بين جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وجمعية هجر الفلكية    صندوق الاستثمارات العامة وشركة "علم" يوقّعان اتفاقية لاستحواذ "علم" على شركة "ثقة"    كعب «العميد» عالٍ على «الليث»    فرصة هطول أمطار رعدية على عدة مناطق    الاتحاد والشباب.. «كلاسيكو نار»    وفاة مريضة.. نسي الأطباء ضمادة في بطنها    انخفاض في وفيات الإنفلونزا الموسمية.. والمنومون ب«العناية» 84 حالة    سكان جنوب المدينة ل «عكاظ»: «المطبّات» تقلقنا    محافظ الخرج يزور مهرجان المحافظة الأول للتمور والقهوة السعودية    10 % من قيمة عين الوقف للمبلّغين عن «المجهولة والمعطلة»    ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء    المكاتب الفنية في محاكم الاستئناف.. ركيزة أساسية لتفعيل القضاء المؤسسي    وفاة الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود    وفد "الشورى" يستعرض دور المجلس في التنمية الوطنية    علي خضران القرني سيرة حياة حافلة بالعطاء    إيجابية الإلكتروني    شيطان الشعر    أبواب السلام    إنستغرام ترفع الحد الأقصى لمقاطع الفيديو    قطة تتقدم باستقالة صاحبتها" أون لاين"    كوليبالي: الفوز ب«عرض كبير» هدفنا    كيف تتخلص من التفكير الزائد    عقار يحقق نتائج واعدة بعلاج الإنفلونزا    خطة أمن الحج والعمرة.. رسالة عالمية مفادها السعودية العظمى    بيتٍ قديمٍ وباب مبلي وذايب    تأملات عن بابل الجديدة    "رسمياً" .. البرازيلي "كايو" هلالي    الدبلوماسي الهولندي مارسيل يتحدث مع العريفي عن دور المستشرقين    متلازمة بهجت.. اضطراب المناعة الذاتية    في جولة "أسبوع الأساطير".. الرياض يكرّم لاعبه السابق "الطائفي"    مفوض الإفتاء في جازان: المخدرات هي السرطان الذي يهدد صلابة نسيجنا الاجتماعي    برئاسة نائب أمير مكة.. لجنة الحج تستعرض مشاريع المشاعر المقدسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوطن .. كل الوطن يتفاعل مع قرارات المليك لمحاربة الفساد
نشر في أزد يوم 04 - 12 - 2009

في المرسوم الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن حادثة السيول التي أغرقت أحياء شرق جدة الأسبوع المنصرم، وما حواه المرسوم من توجيه عاجل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل وصرف مليون ريال لذوي كل شهيد غرق في سيول جدة وتعويض جميع المتضررين في ممتلكاتهم وتشكيل لجنة تباشر مهامها في الحال وبتفرغ كامل للتحقيق وتقصي الحقائق في أسباب الفاجعة وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص له علاقة بها وللجنة استدعاء أي شخص أو مسؤول كائن من كان لطلب إفادته أو مساءلته. وتأكيد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- بأنه سيتصدى لما حدث في جدة وتحديد المسؤولين عن ذلك ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم ولن تأخذنا لومة لائم تجاه من يثبت اخلاله بالأمانة والمسؤولية والثقة المناطة به.
وقد حظي هذا الأمر الملكي بردود فعل كبيرة وتفاعل ينبئ بالخير والاستبشار وشعور بالطمأنينة رسخت الثقة وأعادت البهجة والسرور..
حدث كبير
فقد عبر خالد بن عبدالعزيز البراك وكيل محافظة الاحساء أن هذه الكارثة حدث كبير لا يطال جدة فقط بل يمس الوطن كافة وان توجيه خادم الحرمين الشريفين ينشر الأمان ويشعر كل فرد بالمسؤولية في كافة مجالاته كما انه يوقظ الضمائر ويحرك الركود وينقلنا إلى مساحات نتنفس فيها عمق التضامن والتلاحم مع الأحداث وان ولي الأمر حفظه الله داعم ومساند لمواطنيه في محنهم ومآسيهم وان المواطنة الحقة هي ليست مشاعر تنقل أو تكتب المواطنة سلوك ايجابي وتصرف حي يضع الكرت الأحمر في وجه كل مقصر ومتخاذل عن أداء مهمته. وأضاف البراك أن الأمر الملكي والتوجيه السريع بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والقضاء على الفساد جاءت بلسما للجراح وتمنى أن تعمل اللجنة وفق التوجيه السامي لتلمس الخلل وتعديل المثالب ومعالجة الضعف والكشف عن أسبابه وان تكون هذه اللجنة على قدر المسؤولية المناطة بها وان يكون التصحيح مدرجا ضمن عدم التكرار فالعمل الجاد والمخلص ضمان للسلامة والخوف من الله والنزاهة والشفافية طريق للعبور إلى النجاة وسأل الله أن يديم على بلادنا الخير والاستقرار ويكفيها شر الكوارث والحوادث ويجبر قلوب من فقد عزيزا وغاليا في هذا المصاب وان يعين ولاة الأمر ويسدد على طريق الخير خطاهم.
غيث الرحمة
وذكر القاضي الدكتور يوسف الجبر أن هذه المعالجة السريعة من ملك الإنسانية أتت كغيث الرحمة والمواساة بعد أن عانى المنكوبون من سيل الهلاك والدمار وعلى قدر حجم المصاب الكبير كانت بادرة خادم الحرمين تحمل الخير الكثير وفي ثناياها عزاء وسلوى عما فقده هؤلاء الضحايا وان صدور هذا القرار من اعلى مسؤول يشعر الناس جميعا بالأمان والاطمئنان بأن من ولاه الله أمرهم يعيش معهم ساعات القدر بخيره وشره ومن وجهة نظري أن الفساد الإداري زرع يسهل اقتلاعه إذا فتحنا للمواطن المخلص نافذة لتقويم أوضاع الإدارات المختلفة فهو بصر الوطن وجنديه المخلص وبتكامل الأدوار يعلو البناء دون أن يسقط لنا حجر وتثمر الأشجار وتنبت في الربى ألف سوسنة. إن خادم الحرمين يسير في قراراته وفق ما اعلنه مرارا وتلاه من مبادئ فهو يجسد مشاعر الحاكم المؤمن وضمير الملك الأمين.
تفاؤل كبير
كما عبر الدكتور ظافر الشهري عن تفاؤله الكبير حيث ان قرار خادم الحرمين الشريفين كان صريحا وواضحا ولم يترك مجالا لأي اجتهادات لأي شخص.
ولقد جاء هذا القرار السامي على قدر المسؤولية وعلى قدر الطموح والمأمول.. حفظ الله قائدنا من كل مكروه وأعانه على محاربة الفساد لأن هذه أمانة تحمل كرامة المواطن الإنسان قبل أي شيء وان توجيه خادم الحرمين بتشكيل لجنة لبحث أسباب الكارثة ليس غريباً من ملك الإنسانية وتفاعله مع معاناة شعبه ضد زمرة الفساد ومحاكمة المقصرين حتى يكونوا عبرة لغيرهم كما انه تحول كبير في مكافحة الفساد خاصة انه صادر من ولي الأمر ويحمل رسالة لكل مسؤول يعلم أن هناك من سيحاسبه ويستدعيه إذا قصر في حق مسؤولية أمانة العمل أو أخل بها، مشيدا بما حمله الأمر السامي الكريم من مضامين كبيرة للمواطنين وللمقيمين وحفظ حقوق الناس ومحاسبة المقصرين. إن قرار خادم الحرمين كان شجاعا وجريئا ويمتاز بحدة لهجته، وهذا يدل على الأثر النفسي لدى المليك بعد المعاناة التي عاشها سكان الأحياء المتضررة من السيول.
مختلف المناطق
وعبر صالح العفالق رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالاحساء عن عزائه ومواساته لذوي الغرقى والمنكوبين في كارثة جدة وذكر ان هذا المصاب يمس المواطنين كافة في مختلف مناطق المملكة وان قرار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يشعرنا بالأمان والاطمئنان كون هذا القرار يصدر من الملك نفسه وهو الذي يتولى عملية فتح ملفات هذه القضية يعتبر بادرة نادرة في المنطقة العربية الا انها غير مستغربة على ملكينا ملك الإنسانية.
وأضاف أن هذه اللجنة ستفتح الملفات وتسلط الضوء على مواطن الخلل والضعف، وطالب بضرورة تفعيل وإعطاء ديوان المظالم وهيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة الصلاحيات بحيث تكون يد الدولة في ملاحقة أي جانب من جوانب الفساد وهي خطوة مهمة نحو عملية الإصلاح مع مراعاة اللجنة رفع تقارير صريحة وواضحة وشفافة معتبرا هذا الخطأ متجاوزا فيجب محاسبة كل من اخل وقصر.
الحرب على الفساد
كما عبر رجل الأعمال باسم الغدير أن هذا القرار أعلن الحرب على الفساد في السعودية وسيتم محاسبة كل متسبب في فاجعة جدة التي أودت بحياة أشخاص أبرياء وما نجم عن هذه المأساة من خسائر في الممتلكات ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأرواحهم وهو ما تجلى بوضوح في هذا القرار. هذه هي أخلاق ونهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حزماً ووقوفاً مع المظلوم ومحاسبة المقصرين وتضميد جراح أسر وعوائل الضحايا تنقية للعمل العام في المملكة وقطع دابر الفساد ومواصلة للإصلاح ليس فقط إصلاح الأنظمة والمؤسسات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.