طالب الدكتور عكرمة بن سعيد صبري رئيس الهيئة العليا بالقدس وخطيب وإمام المسجد الأقصى بفلسطين علماء الأمة الإسلامية بأن يصلوا إلى فئة الشباب لتوعيتهم وتعليمهم رسالة الإسلام الحقيقية بكل شفافية ووضوح حتى يكونوا محصنين من كل فكر دخيل هدفه إسقاط هويتهم الإسلامية وغرس الفكر الضال في عقولهم، مشيرًا بأن الشباب هم سواعد هذه الأمة ومستقبلها المشرق ولذلك يسعى أعداونا بطرق مختلفة لاختراق عقول فئة شباب الأمة حتى يتم تنفيذ مخططاتهم وأفكارهم الملتوية وتشويه صورة الدين الإسلامي في عقول العامة. كما طالب العلماء بالتنسيق مع السياسيين وحكام الدول لتقوية الروابط فيما بين فئات المجتمع بما في ذلك فئة الشباب، وأضاف: يجب على العلماء أن يقوموا بمحاسبة أنفسهم قبل محاسبة الآخرين، مشيرًا بأنهم مقصرون في توعية الشباب الذين أصبحوا جاهلين في المسائل الدينية وأخذوا يتلقون الفتاوى الشاذة من مصادر مجهولة دون أن يميزوا الغث من السمين مهددين سلامتم ومستقبلهم. وفي ذات السياق شدد عكرمة على العالم الإسلامي بتوحيد الصف وعلى الأقل أن يكون في علاقاتهم مع بعضهم البعض حتى تكون علاقة أخوة ومحبة بعيد عن المصالح المشتركة بينهم مثل ما يحصل في الاتحاد الأوربي حيث كان يحدث فيما سبق صراع دموي بين الدول ولكنهم خطوا خطوة حضارية وإنسانية وفتحوا صفحة جديدة وتوقفت الصراعات بين تلك الدول ونحن من واجبنا أن نخطو مثل هذه الخطوة حيث إن الأمة الإسلامية تمر في هذه الأيام بالمحن والمصائب والفرقة والاختلاف وديننا الإسلامي يحثنا على هذه الخطوة ليحفزنا بالرجوع إلى الله رب العالمين قولاً وعملاً ويدفعنا للأخذ بالأسباب وعند تحقيق هذه الخطوة سوف يحصل التكامل الاقتصادي ويحصل أيضا تقارب بين فئات المجتمع فالدول الإسلامية فيها غنى فاحش وفقر مدقع وهذا الفرق الشاسع سوف يحدث نوعًا من النفور عن بعضهم البعض مما يتطلب وجود الاتحاد والتعاون لتحقيق الاكتمال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وقال عكرمة: إن الإرهاب ألحق خسائر جسيمة في الأرواح البريئة والممتلكات العامة وتأثرت الجمعيات الخيرية وإنسانية نتيجة ذلك العمل الإجرامي المخالف لرسالة الإسلام والذي يستوجب محاربته وتجفيف منابعه. المزيد من الصور :