أبرزت ندوة «الملك سلمان وصناعة الثقافة»، التي أقيمت مساء أمس ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 1436ه، الدعم اللامحدود الذي تجده الثقافة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وبما يجده المثقفون عامة من اهتمام ورعاية. حيث شارك في الندوة الدكتور عبدالله مناع، وعضومجلس الشورى محمد رضا نصر الله، ورئيس نادي جازان الأدبي الدكتور حجاب الحازمي، فيما أدارها الدكتور أحمد الضبيب، عضومجلس الشورى. استهل الندوة الدكتور مناع مبرزا الشخصية الثقافية الملك المثقف سلمان بن عبدالعزيز وحبه للثقافة والمثقفين، مبينًا أنه اهتم بالمثقفين وتميز بعلاقته الوطيدة مع الأدباء والصحافة والأدب بشكل عام فضلا عن المتخصصين في التاريخ والأدب والعلوم كافة. وأشار إلى أنه تميز حفظه الله بالحميمية والعناية بالثقافة والإعلام والمتابعة الدؤوبة للثقافة والإعلام وتصحيح ما يقع من أخطاء بشكل حميمي ينم عن علاقة وطيدة بينه أيده الله وأهل الإعلام والثقافة. مرتئيًا أن الدعم الملكي الأخير للأندية الأدبية سيسهم في دعم الثقافة والنشاطات الثقافية بعامة. مضيفًا أن المثقفين بشكل عام ينتظرون قرار ثقافيًا عظيمًا ودعمًا غير مسبوق في عهد الملك المثقف. من جانبه استذكر عضومجلس الشورى محمد رضا نصر الله المواقف الأدبية التي عاصرها في الإعلام خلال لقاءاته بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي تعبر عن علم واسع واهتمام بالثقافة والصحافة والمتابعة لتاريخ وجديد الأدب والصحافة. ودعا نصر الله وزارة الثقافة والإعلام إلى تبني مشروع ثقافي وطني يساند جهود قوى الأمن في مكافحة الإرهاب، في ظل تمدد جماعات التطرف والإرهاب وإغوائها لبعض الشباب، مبينًا أن هذا لن يتحقق ما لم تحدث الوزارة نقلة نوعية في برامج التنمية الثقافية. وأضاف: إن تبني مشروع الملك سلمان للتنمية الثقافية سيعمل على ردم الفجوة الثقافية بين النموالمادي وحركة المجتمع الذي تسبب استمرارها منذ عقود في حدوث اختلالات اجتماعية ترتب عليها وجود تيارات متضاربة في المجتمع، تراوحت بين المحافظة والتغريب، وحالت دون بناء الشخصية الوسطية نتيجة الافتقار لمشروع وطني يستوعب حالة الاحتقان النفسي والذهني في المجتمع السعودي. من جانبه أكد رئيس نادي جازان الأدبي الدكتور حجاب الحازمي أن الملك سلمان بن عبدالعزيز له أياد بيضاء ومبادرات سباقة في مجالات الخير والبناء ومن ذلك مجالات الثقافة والإعلام. مشيرا الى أن كل من له علاقة بالادب والاعلام يعرف اهتمام الملك سلمان بالثقافة وأنه حفظه الله متابع جيد لما ينشر في الصحف ووسائل الإعلام بالإضافة لكل ماهوجديد في الثقافة والأدب. وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز نشأ في كنف والده رحمه الله والمحاط بعبق التاريخ الذي يجد فيه سير الماضي وبطولات والده الملك عبدالعزيز ورجاله في هذه البلاد، كما تعود منذ صغره على القراءة وأحبها فقرأ في صغره كثيرا وهي القراءة الواعية التي تنتقي من الموضوعات أحسنها ويقرأها بانتظام رغم مسؤولياته الجسام التي لم تشغله عن حبه للثقافة وقراءة التاريخ بصورة خاصة وتاريخ الدولة السعودية بشكل أخص فضلا عن حبه للمثقفين وحواراته شبه الدائمة معهم فهويزور مريضهم ويتفقد غائبهم ويتواصل معهم والسؤال عنهم، مؤكدًا أن هذا العهد الزاهر سيشهد بعون الله استمرار نهضة المؤسسات الثقافية والعناية بالثقافة وأهلها. وقد شهدت الندوة العديد من المداخلات تركز أغلبها على المطالبة بعودة جائزة الدولة التقديرية، وإنشاء هيئة عامة للكتاب، ومجلس أعلى للثقافة، في ظل الاهتمام الذي تجده الثقافة في عهد ملك العلم والثقافة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. المزيد من الصور :