المعاملة التي تعامل بها الصحافة في بعض الإدارات الحكومية إشكالية أزلية يجب حلها، إذا كانت الصحافة عين المواطن فهي اليوم نظارة سوداء قاتمة الرؤية على عيون البعض الذين يغلقون أبوابهم في وجوه الصحفيين، فالصحافة تبحث عن الحقيقة فمن يمتنع عن الإجابة للصحافة فهو مدان. اليوم تجيش بعض الإدارات حراس الأمن على أبوابها لمنع مندوبي الصحف والاكتفاء بالرد المعلب منتهي الصلاحية الذي يصيغه المتحدث الرسمي باسم تلك الإدارة، لو دققت في تلك الردود التي تصل للصحف لوجدتها صورة مكررة لبعضها مع تغيير التواريخ واذا كانت الصحفي يرغب في لقاء المسؤول لطرح مشكلة المواطن يصعب الوصول إلى ذلك المسؤول الذي يوصي سكرتاريته بعدم إعطاء الصحفي وسائل الاتصال به وإذا كنت محظوظا وحصلت على إذن بالاتصال بسعادته تجده يرد عليك بشخصية جنرالية ويكيل للصحافة ما ليس فيها، ومن يتهم الصحافة بتزييف الحقائق عليه بمجابهتها إما أثبت ما يقول ضدها أو يعترف بفشل إدارته. الصحافة تحتاج الى دعم المسؤولين لتعبيد الطرق الوعرة التي تسلكها بحثًا عن الحقيقة وترويض عنفوان من يحاول اسكات صوتها من الذين يرفضون مقابلة الصحافة والبعض الاخر يطلب الاطلاع على الاسئلة مسبقا اذا ما كانت تمجد إدارته وانجازاته متجاهلا انتقادات الجمهور ويجب على كل الوزارات محاسبة كل من يقف في وجه الاعلام وعلى الصحافة ايضا عدم التسرع في نشر الاخبار التي ينقلها البعض من المتعاونين والتأكد من صحتها قبل النشر. عائض السراجي