في لقاء صحفي مع أحد أعضاء لجنة المناصحة في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة أوضح أحد المسؤولين بأن نحو 70% من أسباب تبنِّي الشباب للأفكار الضالة، وانضمامهم إلى أصحاب الفكر الضال والتطرف يعود إلى تأثرهم بما يُطرح في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام بشكل عام، كما أشار إلى أن العديد من تلك المواقع تبث من إسرائيل أو من دول تُصنَّف أنها مسلمة، بينما هي في حقيقتها تعادي المملكة، كما أوضح بأن الإعلام بوسائله المختلفة من قنوات فضائية أو مواقع إنترنت إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعية هي من الأسباب الرئيسية لانحراف الشباب للفكر الضال والمتطرف. لو أضفنا ما سبق إلى ما نشرته صحيفة «لوبوان» الفرنسية من نتائج دراسة أظهرت أن هناك 46 ألف حساب متعلق بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وحده بنهاية عام 2014م، وغالبية المشتركين في هذه الحسابات يعيشون في مناطق سوريا والعراق ومعظمها باللغة العربية ثم الإنجليزية ثم الفرنسية، كما أن الدراسات تؤكد بأن المستهدفين من هذه المواقع في الدرجة الأولى هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 30 عاماً. محاربة الإرهاب لم تعد محصورة في الحرب الميدانية أو الحرب الاقتصادية، بل امتدت الحرب اليوم لتكون إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعية وفي مقدمتها (تويتر)، والذي ورده تهديد بقتل أحد مؤسسيه من قبل تنظيم داعش الإرهابي جراء إغلاقه حسابات لنشطاء في التنظيم أو أنصار له. وفي المقابل فقد تمكنت الجهات المعنية مؤخراً من إغلاق أحد أشهر مواقع بث أخبار الفتنة والإشاعات، ومثل هذه الجهود من شأنها محاصرة هذا الفكر الضال والمتطرف، حيث إن التهاون في إغلاق منابع الشر، وعدم الحزم في التعامل مع أصحاب المواقع الذين يسعون في ترويج الإشاعات والفتن والأكاذيب يساهم بشكل كبير في انتشار الفكر الضال في المجتمع بشكل عام، وبين فئات الشباب بشكل خاص، كما يساهم في وجود انقسام في فئات المجتمع ما بين مؤيد ومعارض، مما يُهدِّد أمن واستقرار هذا الوطن. [email protected]