أبدى أهالي قرية « نابط» التابعة لمركز بلاد بني عمر الواقعة شمال عسير «180» كلم تذمرهم من إغلاق المدرسة الابتدائية وضمها إلى مدرسة أخرى ونقل معلميها إلى مدارس أخرى، وأوضح الأهالي في عريضة رفعت لوزير التعليم (حصلت المدينة على نسخة منها) أن المدرسة افتتحت عام 1397ه، وتخرج فيها مئات الطلاب، مشيرين إلى أنهم فوجئوا بقرار بدمج المدرسة مع مدرسة أخرى تبعد عنهم مسافة لا يستطعون الوصول إليها، مطالبين بتعويض أبنائهم نفسيا واجتماعيا وتعليميا من قبل تعليم النماص والذي أشار على لسان ناطقه الإعلامي بأن المبنى يشكل خطرا على الطلاب. وقالوا إنهم يعتزمون رفع شكوى لديوان المظالم والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لمحاسبة الإدارات والقيادات التي أغلقت المدرسة. وفيما جلس 34 طالبا أمس الأربعاء على مقاعدهم الدراسية بدون معلمين وإداريين وبحضور الأهالي. وناشد الأهالي في عريضتهم وزير التعليم بإيقاف القرار، لافتين إلى مخاطر سير أبنائهم على الأقدام ذهابا وإيابا من وإلى المدرسة، وقالوا إن دمج أبنائهم مع طلاب المتوسطة يعرضهم لمشاكل تربوية ونفسية قد تنشأ من تجميع طلاب يمرون بمراحل نمو متفاوتة لم يراعيها مدير التعليم في قراره. من جهته أشار مدير المدرسة عبدالرحمن بن علي العمري في خطاب وجهه لمدير مكتب التربية والتعليم ببني عمرو إلى أن أهالي قرى نابط حضروا إلى المدرسة وأبدوا استياءهم من القرار الصادر من تعليم النماص والمتضمن ضم مدرسة الملك سعود مع مدرسة الغزالي. فيما بين الناطق الإعلامي بتعليم محافظة النماص صالح عمرالشهري أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية بناءً على تقرير من مدير المدرسة يفيد فيه أن المبنى غير صالح للدراسة وأنه قديم جدا، وبناءً على ذلك وجه مدير التعليم بتشكيل لجنة من الإدارة الهندسية والمشروعات وإدارة الأمن والسلامة وإدارة التجهيزات المدرسية وشخص الموقع وتبين أن المبنى يشكل خطورة على سلامة الطلاب، وتم نقل الطلاب حتى يتم إيجاد البديل.