احتفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مساء أمس بالفائزين في مسابقةٍ القرآن الكريم والسنة النبوية, وذلك خلال الحفل الذي أقامته بمقر الرئاسة بمكةالمكرمة, بحضور سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ, ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس. وبدء الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم كلمة للمستشار الإداري بالرئاسة الدكتور يوسف الوابل أوضح فيها أن الهدف من إقامة المسابقة الرفع من المستوى العلمي للموظفين والطلاب وربطهم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً. وأكد أن الرئاسة تولي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عنايةً كبيرة، تجسدها برامج ومشاريع نوعية, ودراسات وبحوث واستشارات دأبت على تنفيذها، ليعود مردودها بالإيجاب على العمل والخدمات المقدمة في المسجدين الشريفين، وبما يليق بمكانتهما ودورهما العظيم في التعليم والدعوة والتوجيه. وبين أن الرئاسة أنشأت مقرأة قرآنية في المسجد الحرام ومقرأة إلكترونية تعمل على مدار الساعة، استفاد منها حتى الآن 12 ألف طالب من جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن الرئاسة وضعت برنامجاً رائداً لتصحيح التلاوة، وحفظ ومراجعة القرآن الكريم للحجاج والعمار والزوار، وتشرف عليه إدارة المصاحف والكتب بالمسجد الحرام وبلغ عدد المستفيدين من برنامج تصحيح التلاوة أكثر من مائة ألف زائر . بعد ذلك ألقى الشيخ السديس كلمة بين فيها أن المسابقة تأتي كواحدة من المناشط التي ما فتئت تدعمها القيادة الرشيدة - رعاها الله -، مثلها مثل باقي الخدمات المعنية بضيوف الرحمن وزوار بيته العتيق ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم . وأوضح أن تدريب وتأهيل موظفي الرئاسة يقتضي جودة الإعداد للرفع من مستواهم، مبيناً أن أخلاق القرآن الكريم والاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم كفيلة بتحقيق أفضل النتائج على المستوى العملي، المعني بالحجيج والزائرين والمعتمرين، ويضمن الظهور بالصورة المشرقة التي تقوم على محاسن الدين القويم في التعامل الذي يرتكز على القيم الإسلامية التي تشمل الابتسامة والكلمة الطيبة والتعامل الرفيق مع قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ضيوف الرحمن، وإظهار الأنموذج المشرق والمشرف الذي تضطلع به المملكة عند تشرفنا بخدمة الحرمين الشريفين. عقب ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة قال فيها :" إن رئاسة شؤون الحرمين الشريفين،منذ تأسيسها تعد عمل شرعي مبارك قدمه ولاة الأمر لخدمة هذا الدين وخدمة الحرمين وقاصديهما فهي مأوى للناس وأمناً،وتحظى بموسمين عظيمين "العمرة والحج" . وأكد سماحته أن الرئاسة تضطلع بمهام جليلة في خدمة الحرمين الشريفين لتجعله مصدراً للعلم والتوحيد والتبسيط فيجد الزائر له من يرشده ويعلمه وينبذه عن البدع والخرافات بأسلوب علمي بصير على يد معلمين ولجان للإفتاء أكفاء . وختم الحفل بتكريم الفائزين في جميع فروع المسابقة، والبالغة 7 أفرع، منها 4 للقرآن الكريم، و3 للسنة النبوية.