حاول عدد من الباحثين من خريجين كلية الطب و طلاب متطوعين من كلية "ويل كورنيل" الطبية إجراء دراسة لمعرفة أنواع الجراثيم التي تكمن بمترو أنفاق مدينة نيويوركالأمريكية، حيث قضوا ما يقارب 17 شهراً في جمع العينات من محطات شبكة الميترو العملاقة و التي تنقل 5.5 مليون شخص يومياً، حسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية. و أكدت تقارير الدراسة إلى أن نصف العينات التي تم جمعها من ميترو مدينة نيويورك "لم تتطابق مع أي من الأحياء المجهرية المتعارف عليها"، حيث تظهر التواجد الهائل للمخلوقات المجهرية الغير معروفة. و أكد الباحثون في التقرير على ضرورة العمل على مثل هذه الدراسات و الأبحاث لحماية سكان المدن من انتشار الأوبئة و الأمراض و الإرهاب الحيوي. و أشار التقرير إلى أن 31 في المائة من البكتيريا المتعارف عليها قد تؤثر على سكان المدينة ذوي المناعة الضعيفة أو المصابين بجروح، كما أشار التقرير إلى أن 28% من البكتيريا التي عثر عليها قد "أظهرت مقاومة للمضادات الحيوية المنتشرة، و طور بعضها مناعة ضد عدد من المضادات". و وصف بيان صادر من إدارة الصحة بمدينة نيويورك هذا التقرير بكونه مليئاً بالعيوب و أن القائمين عليه لم يتخذوا الأساليب الصحيحة المتبعة في الأبحاث و الدراسات العلمية لاستنتاج معطيات ثابتة و مؤكدة. و شدد الباحثين على ضرورة العمل على مثل هذه الدراسات و الأبحاث بشكل دوري من أجل الوصول لإنشاء مدينة ذكية ليتمكن المسؤولين من اتخاد القرارات اللازمة لإدارة المواصلات العامة بطريقة تحد من انتشار الأمراض و الأوبئة، إلا أنهم يقولون "لا يوجد داع لارتداء القفازات خلال التنقل بين محطات شبكة ميترو أنفاق نيويورك".