انتقل إلى رحمة الله أمس، كبير مؤذني الحرمين الشريفين، الشيخ كامل نجدي، وصلي على الفقيد بعد صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف.. ويعد الشيخ كامل صالح أحمد نجدي، أقدم مؤذني الحرمين الشريفين، حيث بدأ الأذان منذ أكثر من خمسين عاماً بعد تعيينه مؤذنا للمسجد النبوي عام 1378ه، إذ اشتهرت أسرته بإخراج المؤذنين، وصدح بالأذان لأول مرة بطلب من إبراهيم نجدي. ونعى عدد كبير في مواقع التواصل الاجتماعي وفاة الشيخ كامل صالح نجدي كبير مؤذني الحرمين وقد تم تشييع جنازته من عدد كبير من أئمة المسجد النبوي والعلماء وأهالي طيبة الطيبة ويتقبل العزاء في منزلهم الكائن بحي الازهري بالمدينةالمنورة ويعتبر السيد كامل صالح أحمد نجدي أقدم مؤذني الحرمين الشريفين، حيث بدأ الأذان منذ أكثر من خمسين عاما إذ اشتهرت أسرته بتخريج المؤذنين، ولد في عام 1357ه بالمدينةالمنورة صدح بالأذان لأول مرة بطلب من السّيد إبراهيم نجدي. وبعدها عيّن مؤذنا للمسجد النبوي في عام 1378ه وكان يتولى الأذان الأول لصلاة الفجر، واشتهر به تكونت له قصة مع هذا الوقت، إذ أوضحت الروايات أن مصابيح المسجد النبوي كانت تضاء قبل وصول الكهرباء بواسطة ماكينة تعمل على الفحم، وعند وصول نجدي للمسجد النبوي لرفع الأذان الأول يجد المسؤول عن الماكينة نائما فكان يوقظه ويساعده فيبدأ في تحريك المشغل وعندما يشاهد لهيب النار يغلق الفرن ويضع عليه قليلا من الطين لسد الفراغات منعا لتسرب الحرارة من الفرن. الريس كامل هو أقدم المؤذنين، وصوته مميز خصوصا في أذان صلاة الفجر ويمتد تاريخ أذانه إلى فوق الخمسين عاما، ولم يتغير صوته طوال هذه السنين، وكان يُختار المؤذن الأول من الأكفاء. و كان معروفاً بطيبة نفسه وكرم خلقه واستقامة سلوكه وعفة لسانه ويده وله قبول وهو زاهد في الدنيا.. الريس كامل نجدي، ابن السبعين عاما، هو أقدم مؤذني مسجد النبي صلى الله عليه وسلم المعاصرين، عاش الآذان من المنارة بدون كهرباء ومكبرات وحتى استعمال أفضل التقنيات الصوتية المعمول بها حاليا، فهو لا يزال يرفع نداء السماء من رحاب الحرم المدني الطاهر. ولا يزال مشتهراً بدقته العالية فهو دائما يكون على الوقت وعاشر كامل نجدي عمالقة المؤذنين من أمثال قريبه عبدالرزاق نجدي الذي كان يصل نداؤه بالآذان إلى 40 كيلومتراً في أنحاء المدينة. وعلى نحو متأثر يروي الريس كامل ذكرياته عن الشيخ صالح الزغيبي إمام الحرم المدني في الفترة ما بين 1345ه وحتى 1370 ه، وقد أمّ الناس ما يقرب من خمس وعشرين سنة،.كان رحمه الله صالحاً، عابداً، لا يفتر عن تلاوة القرآن الكريم، حريصاً على الإمامة والجماعة لم يتخلف عن صلاة قط إلا لمرض، ولم يخرج من المدينةالمنورة إلا مرة واحدة للحج، قال الريس نجدي: كان يدعوني لنداء الناس لصلاة الاستسقاء فأنادي «الصلاة جامعة» ولم أكن أخرج للمصلى إلا ومعي مظلة لأنه لم يكن يفرغ من صلاة الاستسقاء، حتى يسوق الله السحب وينزل المطر، كان من الصالحين ولا نزكي على الله أحدا.