أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أنه لا يوجد مشروع للمياه متعثر في منطقة تبوك ، وإنما هناك مشاريع متأخرة لتعارضها مع الخدمات التي تقدمها المنشآت الخدمية لأهالي المنطقة . وأبان عقب زيارته التفقدية اليوم لمجمع مشروع مياه تبوك الشامل : أن الوزارة حريصة على تنفيذ مشاريعها التنموية وفق جدول زمني محدد , وسط متابعة دقيقة لكل مشروع . وقال : نقف اليوم على سير العمل في أحد أكبر المشروعات وأضخمها بالمملكة , الذي سيعزز من إمكانيات المنطقة ويغطي احتياجاتها المائية , مشيرًا إلى أن المشروع يسير على ثلاث مراحل، الأولى ستغطي مدينة تبوك وهي مرحلة مكتملة كلياً , وطاقتها الاستيعابية ستفي باحتياجات المدينة للعشرين عاماً القادمة , والعمل الآن يجري في إكمال توصيل المياه إلى مركز الشرف، ومنه إلى مركز شرماء الذي سيغطي كامل احتياجات القرى التابعة للمركزين , بطاقة استيعابية تقدر ب 36 ألف متر مكعب . وأضاف وزير المياه والكهرباء أن المشروع يعد من المشاريع المطمئنة , وأن منطقة تبوك تعد من المناطق ذات الاكتفاء المائي العالي , مشيراً إلى أن هناك الكثير من المشاريع التي ستنفذها الوزارة بدءا من هذا العام في جميع مناطق المملكة , خاصة بعدما تم اعتماد 17 مليار ريال لهذه المشاريع في ميزانية السنة الحالية , واعتماد 15 مليار ريال للمؤسسة العامة لتحلية المياه لوجود مشاريع ضخمة تخصها على الساحلين الغربي والشرقي. ولفت المهندس الحصين النظر في ختام تصريحه إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تنفيذ قائمة طويلة من المشاريع التي تخص الآبار والسدود ومحطات معالجة الصرف الصحي , وتنقية المياه , مؤكداً أن تلك المشاريع تأتي امتداداً لمسيرة لن تتوقف من التنمية التي تفي بالاحتياجات المتزايدة والمساحات المتسعة . وكان وزير المياه والكهرباء قد زار اليوم مقر مشروع مياه تبوك الشامل , وأطلع على سير العمل في مجمع الضخ القريب من الآبار ,واستمع لشرح من مدير عام المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح الشراري عن المجمع الذي يشتمل على محطة لتوليد الكهرباء الاحتياطية , وخزانات الوقود , ومخازن مغلقة ومفتوحة , ومبنى الورشة , والمبنى الإداري للمديرية , ومختبر المياه , ومباني لسكن العاملين بالموقع .