أكيد سيكون نتاجها مختلفا إني رغبت أن أهدي هذه الكلمات لروح الكاتبة المناضلة رضوى عاشور التي ودعت عالمنا قبل أسابيع رضوى عاشور الأستاذة الجامعية المصرية والأدبية العربية وزوجة الشاعر الفلسطيني المناضل مريد البرغوثي الثنائي المثقف الذي أثبت للعالم أن المثقف يمكن أن يخرج من عباءة الازدواجية كما هي لدى البعض ثنائي أثبت من خلاله أن التربية يمكن أن تكون نضالا وقرار إنجاب الإبناء يمكن أن يكون مشروعا نضع فيه جل خبرتنا وتجربتنا بهدف إخراج نتاج مختلف وليس فرد يذوب بين السواد الأعظم مريد البرغوثي ورضوى عاشور لم يضربوا مثلا في الحب والزواج المتوافق فقط على مدار 42 سنة بل هم مثالا للنضال التربوي فقد كان هدفهم هو ابنهم الوحيد كيف يربى ويعلم بل تعدى الأمر إلى كيفية غرس قيمهم التي يؤمنون بها كالحرية والسلام والقومية العربية ليؤكدا للعالم أن النجاح والتميز والشخصية والنبوغ يمكن أن تورث للأبناء إن أردنا وتخلينا عن الأنانية تميم البرغوثي الشاب الذي أبهر العالم بفصاحة لسانه حينما شارك في برنامج أمير الشعراء ليقول عليه الأدباء هذا هو بحتري زمانه وابن الرومي لزماننا المعاصر تميم أستاذ العلوم السياسية والحاصل على الدكتوراة حاليا هذا الطفل الذي نشأ بعيدا عن والده لأن أباه نفي من مصر وهو ابن الخمسة أشهر تلقى تربية مشتركة بين أمه وأبيه لاغين بعد المسافات ليصبح تميم وبالجينات الوراثية أبرز دليل على أن تربية الأبناء ليست ضربا من ضروب الطبيعة وإنما هي قرار ونضال للأب والأم إن أردنا أن يخرجن للعالم أبناء متميزين فبوركت البطن التي حملت وبوركت اليد التي ربت رحمك الله دكتورة رضوى وأسكنك فسيح جناته. إبتهاج منياوي [email protected] @madinanews2