نقل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني للقادة تحيات وتقدير مواطني دول مجلس التعاون الذين سعدت قلوبهم واطمأنت نفوسهم واستبشروا خيرًا بنتائج الاجتماع المبارك لأصحاب الجلالة والسمو الذي عقد بمدينة الرياض في السادس عشر من نوفمبر الماضي، وما تم التوصل فيه من اتفاق الرياض التكميلي والنتائج الإيجابية التي برهنت على وحدة المجلس وتماسكه وقوته وحرص القادة الأكيد على ترسيخ روح التعاون الصادق والتضامن الوثيق بما يحصن دول المجلس من الأخطار المحدقة به في ظل الظروف البالغة الدقة التي تمر بها المنطقة. وتوجه معاليه إلى الله القدير أن يحمي دول مجلس التعاون من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأكد أن قرارات المجلس الأعلى وتوجيهات القادة السديدة بشأن المشروعات الإستراتيجية المشتركة والتشريعات الاسترشادية والموحدة وتعميق التكامل في ميادينه كافة وتوسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين دول المجلس والدول الشقيقة والصديقة يجري تنفيذها ومتابعتها بحرص دائم من قبل المجلس الوزاري والمجالس واللجان الوزارية المختصة لتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح مواطني دول مجلس التعاون وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وترسيخ هذا الكيان للأهداف السامية النبيلة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: إن جدول أعمال القمة حافل بموضوعات العمل الخليجية المشتركة في مختلف المجالات، مضيفًا: إنها حصيلة عام كامل من العمل الدؤوب الذي قامت به المجالس واللجان الوزارية والهيئات وفرق العمل التي توصلت إلى العديد من القرارات والتوصيات البناءة التي ستسهم في دفع مسيرة العمل المشترك إلى آفاق أرحب. وأشار الدكتور الزياني، في ختام كلمته إلى أن المجلس الوزاري قد أنهى اجتماعه التحضيري لدورة المجلس الأعلى الخامسة والثلاثين بمناقشة الموضوعات كافة وأوصى برفع ما تم التوصل إليه من نتائج للمجلس الأعلى للتوجيه وإصدار القرارات اللازمة بشأنها سائلاً الله تعالى أن يكلل أعمال هذا الاجتماع الرفيع المقام بالتوفيق وأن يسدد على طريق الخير خطى القادة. عقب ذلك كرم أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الجلسة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة بمناسبة منح منظمة الأممالمتحدة لسموه لقب «قائد إنساني» و بتسمية دولة الكويت «مركزًا للعمل الإنساني»، وذلك لجهود سموه المتميزة في العمل الإنساني الدولي. وأعرب سمو أمير دولة الكويت عن سروره بأن يتقدم لأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ورئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ولإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بأرفع آيات الشكر وعظيم الامتنان على هذا التكريم بمناسبة تسمية منظمة الأممالمتحدة لدولة الكويت «مركزًا للعمل الإنساني» ولإطلاقها علينا لقب «قائد للعمل الإنساني». وقال سموه: «إن تكريم منظمة الأممالمتحدة لدولة الكويت ولنا إنما هو تكريم كذلك لكافة دول مجلس التعاونِ، قادة وشعوبًا فأفراحنا ومشاعرنا ومسراتنا واحدة»، مشيدًا بالسجل الحافل المشرف والمشهود في مجال العمل الإنساني لدول مجلس التعاون وشعوبها كافة التي دأبت ومنذ القدم وبما جبلوا عليه من حب الخير والإحسان إلى تقديم المساعدات لكل محتاج وإلى إغاثة المنكوبين جراء النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية. بعد ذلك ترأس صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر جلسة العمل المغلقة مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في إطار أعمال القمة الخامسة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بفندق شيراتون الدوحة مساء أمس، ويناقش القادة خلال الجلسة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة.