تفاقمت مشكلة عبور المشاة في شوارع جدة الرئيسية، والتي تحوّلت إلى طرق سريعة، وخاصة طلاب المدارس، وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إن تلك الطرق لا يوجد بها جسور مشاة تسهل عليهم العبور من مكانٍ إلى آخر، مما يجبرعابري الكثير منها إلى الانتظار وقتًا طويلاً تحت أشعة الشمس حتى يجدون فرصة للعبور من اتجاهٍ إلى آخر خوفاً من حالات الدهس التي تشهدها هذه الطرق. وبحسب دراسة أعدّتها جهات حكومية، يبلغ الطول الكلي لنظام الطرق في جدة 564 كم، تتشكل من 102 كم «18 في المائة» من الطرق السريعة، و103 كم «18 في المائة» من الطرق الشريانية الرئيسية، و195 كم «35 في المائة» من الطرق الشريانية الأصغر، و161 كم «29 في المائة» من الطرق التجميعية. وبينت الدراسة أن حوادث السير في جدة مرتفعة جدا، وبلغت مجموعها في عام واحد 78680 حادث سير، بمتوسط 200 حادث في اليوم، بما في ذلك 387 حادثا أدى إلى الوفاة، و2738 حادثا أدى إلى إصابات بشرية و75555 حادثا أدى إلى أضرار مادية. بزيادة تبلغ 15 في المائة على العام الذي قبله. فمثلاً شارع الأمير ماجد «السبعين» يوجد على امتداده مدارس ومحلات تجارية ومطاعم، فهذا الشارع يجب أن يتوفر فيه جسور مشاة ليتمكن الطلاب عبور الطريق عند الانصراف من مدارسهم، والعمال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن الأمانة مازالت تفكر في ذلك، ومثل ذلك يمكن أن ينطبق على الكثير من الشوارع، مع العلم أن صحيفة عكاظ نشرت خبرا لأمين جدة الدكتور هاني أبو راس في 20/1/1435 أوضح فيه أن الأمانة ستعلن خلال شهر ديسمبر 2013 عن مشاريع جسور مشاة، ونحن الآن في ديسمبر سنة 2014، ومر عام كامل ولم نرَ شيئاً، كما أعلنت الأمانة على لسان مسؤول فيها بأنه سيتم بناء 25 جسر مشاة جديدا، وخطة لإعادة ترميم كافة الجسور السابقة، وذلك بعد تزايد حوادث الدهس في المدينة، وتحول معظم شوارعها الرئيسية إلى طرق سريعة ولم نرَ شيئًا أيضا. والمضحك المبكي أن الأمانة حسب قول أحد مسؤوليها ستزوّد جسور المشاة التي سينفّذونها، بعد عمر طويل، بمصاعد كهربائية لتحقيق كفاءة الاستخدام لهذه الجسور، يا حبايبنا نحن لا نرغب في مصاعد كهربائية، خلّونا على الجسور الخشبية، نفّذوها بس وكثّر خيركم. t:@Sahfan_Press [email protected]