تباينت آراء الفنيين حول لقاء نهائي كأس الخليج 22 بين المنتخب السعودي وقطر، وأكد الفنيون أن المباراة لن تكون كالمباراة الافتتاحية في قوتها، موضحين أن قطر لعبت بشكل منظّم في مباراة الافتتاح وخرجت بالتعادل لأن المنتخب السعودي لم يكن في نفس مستوى لقائه بالإمارات في دور النصف النهائي والتي تفوّق فيها المنتخب بثلاثية مقابل هدفين. فلقد رأى عبدالعزيز الخالد المحلل الفني أن اعتماد عنصر المفاجأة مهم للفوز في اللقاء النهائي على الفريق القطري، موضحًا أن العنابي منتخب منظّم ولكن يفتقد التهديف مع وجود التفوّق لمصلحة الأخضر. وأضاف الخالد: لوبيز إلى الآن أثبت نجاحه ويجب إعطاءه الثقة، لأنه تقريباً فهم إمكانات اللاعبين، اعتماد عنصر المفاجأة ضروري وإن استغنيت عن وليد باخشوين في منطقة المحور، واستعنت بالشهري كعنصر يفاجئ العنابي، ويكون بين العابد وسالم ويعاد الجاسم لمساندة المحور مع كريري صاحب الخبرة العريضة في هذا المركز. واستطرد: يمتلك المنتخب السعودي أفضل العناصر التي تستطيع تحقيق الانجازات، فعلى الجميع الوقوف معه ودعمه، للعودة مجدداً إلى هيبة الأخضر المعروفة عنه على مستوى القارة، لذا يجب أن تكون الجماهير حاضرة لتقديم الدعم المعنوي للاعبين. أما عبدالله غراب المدرب والمحلل الفني فلقد أكد على أن مجموعة المنتخب السعودي والقطري، كانت الأقوى، حتى وإن قابل المنتخب الإماراتي، فهذا لا يلغي التفوق القطري الجيد والذي لا ينقصه سوى التهديف. وقال غراب: الفريقان مكشوفان لبعض بعد ان تقابلا في الافتتاح، منتخبنا يحتاج تكتيكا جيدا، ولدينا دكة جيدة والبديل يساوي الاساسي، قدموا مباراة كبيرة أمام الامارات، التبديلات في اللقاء الاخير تأخرت كثيراً، تغييراته كانت ايجابية نوعاً ما. واوضح أن مركزي الظهيرين هما أقل خطوط المنتخب قائلاً: إن المنتخب فقد معاذ والشهراني، المولد لاعب صغير وخبرته قليلة، وسلمان الفرج هو الأولى باللعب في الطرف الأيسر لوجود النزعة الهجومية لديه والدفاعية ويمتلك إمكانات كبيرة، الزوري لديه نوع من البطء. من جهته أكد محفوظ حافظ المدرب الوطني أن المنتخب القطري يمتلك وسطا ودفاعًا جيدين، ولكنه يفتقد للمهاجم الهداف الذي من الممكن أن يشكل فارقاً في الشق الهجومي للمنتخب القطري، مؤكداً في الوقت نفسه أنه تأثر بغياب مهاجميه خلفان وسباستيان سوريا عن التشكيلة القطرية المشاركة في البطولة. وقال حافظ تلعب قطر لعباً جماعياً أفضل من منتخبنا الوطني، ويمتاز عنه الأخضر بالإمكانات الفردية للاعبين التي دائماً ما تشكل فارقاً، وتعتبر من مفاتيح التفوق للفريق، يعاب على الدفاع السعودي في أول اللقاءات عدم الضغط على حامل الكرة، ولكن شاهدنا في لقاء النصف نهائي ضد الإمارات أنهم تجاوزوا ذلك، فأصبح الضغط على حامل الكرة أحد عناصر التفوق. وأضاف حافظ: في الافتتاح أدى الفريق القطري مباراة أقوى من المنتخب السعودي، بسبب تنظيمهم داخل الملعب، ولم يكن حال الأخضر بذلك التنظيم في اللقاء، إلا أنه في لقاء الإمارات استعاد الأخضر التنظيم وبدا بشكل أقوى خاصة في منطقة وسط الملعب، وعليه يجب أن لا يعطى العنابي فرصة أو مجالا لبناء الهجمة، لأن ذلك من الممكن أن يشكل خطراً على مرمى وليد عبدالله. وعاد حافظ للحديث عن المنتخب القطري فقال المنتخب القطري لا يلعب في المساحات، والكرة تكون في أقدام اللاعبين، ولو امتلك قطر المهاجم القناص ورأس الحربة المميز سيكون أقوى، مفاتيح الفوز واضحة وجلية، ومتى ما استطاع الأخضر الوصول باللاعبين لمعدل اللياقة الذي يساعدهم على إكمال وقت المباراة بنفس المعدل، مع الضغط على حامل الكرة، والتفكير في أمرين عندما تفقد الكرة وتكون مع الخصم كيف تستخلصها؟، وعندما تكون الكرة بحوزتك ماذا ستعمل؟، ذلك بالنسبة للشقين الدفاعي والهجومي، وبالنسبة لناصر الشمراني عليه أن يكون مع آخر مدافع من الفريق القطري وسيكون بإمكانه التسجيل أكثر، لأن الانغماس داخل الدفاع لن يتيح له فرصاً أكبر في التسجيل. بينما جيّر حمد الدبيخي المحلل الفني التفوق لمصلحة المنتخب السعودي لعامل الأرض والجمهور، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالشق الهجومي، بهدف التسجيل المبكر والسيطرة على المباراة. وقال الدبيخي: إمكانات لاعبي الوسط الفردية تسيير والعابد وسالم، تساهم في شكل كبير في لعب المنتخب بطريقة جماعية والسيطرة على الموقف في وسط الملعب، الضغط الهجومي والتسجيل المبكر يؤديان للسيطرة على المباراة بشكل كامل، الأرض والجمهور عاملان مهمان أيضاً في تفوق الأخضر. وأضاف: سيلعب المنتخب القطري بشكل مغاير لما ظهر عليه في لقاء الافتتاح، وسيعتمد على التكتل في مناطقه الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، على السيد لوبيز تدارك مشكلة ولوج أهداف في مرمى وليد عن طريق الكرات الثابتة، فلقد سجل هدفين من كرات ثابتة، كان آخرها في لقاء الإمارات، التعادل السلبي من الممكن أن يشكل ضغطاً على الدفاع السعودي لأنه من أي هفوة ممكن أن تضيع المباراة، ولذا وجب الحرص على التسجيل المبكر والضغط الهجومي المكثف. وتابع الدبيخي: يؤدي كريري ووليد دورهما في الشق الدفاعي والهجومي بشكل جيد، وعلى المنتخب السعودي في حال تكتل العنابي في المناطق الخلفية حيث كثافة اللاعبين، الاعتماد على التسديد من خارج المنطقة، والاستفادة من الكرات الثابتة والتعامل معها بشكل إيجابي، كان المنتخب الإماراتي ذا مستوى أفضل من المنتخب القطري، فقطر لم يواجه منتخبات بذلك الثقل الفني، سوى المنتخب السعودي في لقاء الافتتاح، والمقارنة ليست واقعية أبداً.