سيكون الخطأ ممنوعاً على المنتخبين العماني والقطري عندما يلتقيان اليوم على استاد البحرين الوطني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى من بطولة الخليج الحادية والعشرين، فيما يخوض المنتخب البحريني تحدياً صعباً أمام الإمارات في المباراة الثانية. عمان وقطر يدخل المنتخبان العماني والقطري، وكلاهما فشل في تذوق طعم الانتصار في الجولة الأولى، حيث خسر الأول نقطتين بتعادله مع البحرين، والثاني ثلاث نقاط كاملة إثر سقوطه أمام الإمارات. المنتخب العماني يمتلك عناصر جيدة ومدرباً مؤهلاً قادراً على العودة إلى أجواء المنافسة متى ما طبَّق لاعبوه المطلوب منهم، لكن ما يقلقه عدم وجود صانع يمرر الكرة إلى العمق القطَري الذي سيعاني كثيراً في حال استقل العمانيون الضعف الواضح في رباعي الدفاع العنابي، وعدم إنهاك المهاجم العماني بكثرة التمريرات، مع ضرورة تنويع اللعب لعمل الزيادة التي تمكن الحوسني من وجود مساند بالقرب منه. لا خوف على العماني من الارتداد وذلك لوجود حديد وكانو، اللذين يجيدان الأدوار الدفاعية بشكل كبير. أما المنتخب القطري؛ فانه يحتاج إلى تحضير في منطقة الوسط وتحرك جيد من قبل مهاجميه وإيجاد حلول لصناعة اللعب. الإمارات والبحرين يمتلك الإماراتي عناصر شابة تم توظيفها بشكل أكثر من رائع، وتستطيع أن تسيّر أي مباراة حسب تكتيك مدربهم، ويعتمد الأبيض الإماراتي على التمريرات القصيرة والتحضير الجيد في وسط الملعب وعدم الاستعجال في الوصول إلى مرمى الخصم، والمحافظة على الكرة لحظة الاستحواذ عليها، وما يعاب عليه هجومياً عدم وجود الحلول المتعددة التي تعطي الفريق سهولة في الاختيار، وتبرز قوة المنتخب في وسطه، ومتى ما كان حاضراً فإنه سيشكل عبئاً كبيراً على الأحمر البحريني. في المقابل، يدخل المنتخب البحريني المباراة وفي رصيده نقطة واحدة من تعادله أمام عمان، ورغم أنه لم يظهر بمستواه المعروف في الافتتاح بسبب الضغوط الجماهيرية، إلا أن عودته واردة، وبنسبة كبيرة، في مباراة اليوم. ويحتاج الأحمر إلى التحضير الجيد، والاستحواذ على الكرة وبناء الهجمة من الخلف، وتتمثل قوته الضاربة في وجود لاعبين يصنعون الفارق، وفي خط دفاع قوي ومنظم تمتزج فيه الخبرة بالعناصر الشابة، فضلاً عن الروح القتالية للاعبيه التي قد تمكنه من حسم اللقاء لصالحه. لاعبو قطر كثفوا أعدادهم للتعويض أمام عمان