أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه مساء أمس الاثنين أن أغلبية الشعوب أصبحت ترى أن الاتصال بالإنترنت بتكلفة محتملة يجب أن يكون "حقا أساسيا للإنسان". وشمل مسح "إبسوس العالمي عن أمن الإنترنت والثقة فيها" مواطنين من 24 دولة لمعرفة رأيهم حول الحق في الخصوصية على الإنترنت وحوكمة الإنترنت والمخاوف بشأن أمن الشبكة الدولية. وقال 83% ممن شملهم المسح إنهم يعتقدون أن الاتصال بالإنترنت بتكلفة محتملة يجب أن يكون حقا أساسيا من حقوق الإنسان، حيث جاءت النسبة الأعلى لتأييد هذا الرأي من مواطني الدول التي لها تاريخ في الحكم الاستبدادي. ورأى 92% ممن شملهم المسح في مصر ونيجيريا وإندونيسيا وتونس أن الاتصال بالإنترنت يجب أن يكون حقا أساسيا من حقوق الإنسان، في حين قال ذلك 90% ممن شملهم المسح في الصين. واعتبر 83% ممن شملهم المسح بشكل عام أن الإنترنت أصبح مهما لمستقبل حرية التعبير والممارسة السياسية حيث تراوحت النسبة بين 72% في كندا و92% في نيجيريا. وقال حوالي ثلثي من شملهم المسح إنهم يشعرون الآن بقلق أكبر بشأن حماية خصوصية مستخدمي الإنترنت مقارنة بشعورهم منذ عام، ولكن النسبة تفاوتت بشدة من دولة إلى أخرى. ففي أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا قال 46% من الأشخاص إنهم يشعرون بالقلق بشأن خصوصيتهم على الإنترنت، في حين قال ذلك 18% من الأوروبيين و23% من أمريكا الشمالية. وقال 48 % ممن شملهم المسح إن حكوماتهم تقوم "بدور جيد" لتأمين الإنترنت. وقال 15% من الألمان إنهم يشعرون أن المعلومات الشخصية على الإنترنت "مؤمنة للغاية" في حين قال 58% من النيجيريين إنهم يعتقدون أن المعلومات الشخصية "مؤمنة للغاية". وشمل المسح 23326 مستخدما للإنترنت في 24 دولة هي أستراليا والبرازيل وكنداوالصين ومصر وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهونج كونج والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكينيا والمكسيك ونيجيريا وباكستان وبولندا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية والسويد وتونس وتركيا والولايات المتحدة، وأجري خلال الفترة من 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي إلى 12 نوفمبر الحالي.