شن ما يسمى تنظيم «داعش» المتطرف أمس الجمعة هجوما واسعا على الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار غرب العراق، محاولا بسط سيطرته عليها ما سيجيز له ترسيخ سلطته في المحافظة الاستراتيجية المتاخمة لسوريا. يأتي ذلك في وقت يتزايد قلق الدول الغربية المنضوية ضمن التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن، من تزايد اعداد مواطنيها الذين انضموا الى «الدولة الاسلامية»، في حين دعا الرئيس السوري بشار الاسد الى «تعاون دولي» ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من بلاده. وبعيد منتصف ليل الخميس الجمعة، بدأ عناصر التنظيم هجوما مباغتا من اربعة محاور على الرمادي (100 كلم غرب بغداد) التي يسيطر على احياء في جنوبها ووسطها منذ مطلع العام 2014. وقال ضابط شرطة برتبة ملازم اول لوكالة فرانس برس ان التنظيم «شن هجوما مسلحا مفاجئا من اربعة محاور في شمال وشرق وغرب وجنوب الرمادي، تخلله تفجير سيارتين مفخختين في منطقة الحوز (جنوب) وجزيرة البوعلي الجاسم (شمال)، استهدفتا القوات الامنية في الموقعين». من جهتها، اعلنت القيادة الوسطى الاميركية (سنتكوم) ان التحالف شن غارتين قرب الرمادي في الساعات ال72 الفائتة. وكانت واشنطن اعلنت في العاشر من اكتوبر ارسال نحو 50 جنديا اميركيا الى قاعدة الاسد الجوية في الانبار، تمهيدا للشروع في عمليات تدريب القوات العراقية وابناء العشائر على قتال التنظيم في المحافظة ذات الاهمية الاستراتيجية لكونها الاكبر في العراق، وتتشارك حدودا مع سوريا والاردن والسعودية. ويسيطر التنظيم مطلع هذا العام على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) واجزاء من الرمادي. وقام خلال الاسابيع الماضية بتوسيع مناطق سيطرته على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي. وفي اربيل كبرى مدن اقليم كردستان، التقى رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الجمعة رئيس الاقليم مسعود بارزاني. يأتي ذلك غداة لقاء داود اوغلو في بغداد نظيره العراقي حيدر العبادي الذي نقل عنه استعداد تركيا للتعاون وتقديم مساعدة عسكرية ضد «الارهاب».