يعاني أبناء قرية الجهوة الواقعة شرق محافظة الطائف من نقص شديد في الخدمات العامة مطالبين الجهات المختصة بتوفير خدمات البنية الأساسية المرتبطة بالصحة والتعليم وصيانة الطرق وتوفير المياه النقية، وأكد عدد من سكان القرية أنهم يرفعون شكاوى بتلك المطالب مند 30 عامًا ودون جدوى. وقال شيخ قبيلة أبناء قرية الجهوة الشيخ راشد بن عيضة بن حامد بن فالح الحافي الحارثي: إن عدد سكان قرية «الجهوة» يبلغ أكثر من ألفي نسمة، وتفتقر للعديد من الخدمات اللازمة والضرورية والتي كانت سببًا في هجرة ونزوح الكثير من أهالي القرية لقرى ومدن أخرى. وبين أن قرية «الجهوة» اشتهرت بوجود البساتين وزراعة العديد من المحاصيل الزراعية سواء الحبوب منها أو الفواكه، مشيرًا إلى أنه يوجد بها حاليًا مدرستان واحدة للبنين والأخرى للبنات، وهما مخصصتان للمرحلة التعليمية الابتدائية فقط، أما بقية المراحل التعليمية فيتم نقل الطلاب والطالبات لمدارس أخرى بقرى مجاورة، مستدركًا أنه يتم توقف الدراسة عند هطول الأمطار وجريان الوادي بسبب إعاقة مياه سيول الأمطار للحركة وتعذر وصول الطلاب والطالبات لتلك المدارس في القرى المجاورة لنا. وأوضح أن ذلك يعد من أحد أسباب التسرب من التعليم لدى أهالي القرية وعدم مواصلتهم في طلب العلم، مطالبًا التوسع في بناء مجاري وعبارات تصريف سيول الأمطار، حيث يوجد بها حاليًا سد زراعي واحد فقط يستوعب خمسين مليون متر مكعب من المياه. وحول طبيعة الطرق المؤدية من وإلى القرية أشار الشيخ راشد الحارثي إلى وجود منفذ وحيد لقرية «الجهوة» يربطها بالقرى الأخرى وهو طريق وعر غير مكتمل الخدمات، وسبق وأن تم اعتماد مشروع لتنفيذه من جانب بلدية ميسان بالحارث غير أنه مشروع متعثر ويحتاج إلي سرعة الإنجاز. وطالب بتسوير المقابر وتهيئة ميدان الاحتفالات وإنشاء مرافق عامة من حدائق وملاعب رياضية ومتنزهات وإنارة الطرقات وسفلتتها ورصفها وإنارتها، مستدركًا لوجود طريق آخر للقرية يسمي بطريق «المنكب» لكنه طريق خطر ووعر كما طالب الجهات المعنية ذات العلاقة بإنشاء مركز صحي «مستوصف»، مؤكدًا أنه قدم تبرعًا بأرض للجهات المعنية ذات العلاقة لإنشاء ذلك المرفق الحكومي والصحي المهم ولكن لم يتم النظر في ذلك الأمر مما يثير أكثر من علامة تساؤل واستفهام. ويضيف الحارثي، أن عددا من أهالي قرية «الجهوة» قدموا أراضي مجانية لعدد من الشركات العاملة في مجال الاتصالات من أجل إنشاء أبراج لخدمة الهاتف الجوال «المحمول» حيث لا يوجد لديهم شبكة اتصال ولا هاتف ثابت تمامًا ولكن مع الآسف لم يأت النظر في أمرهم بشيء و معاناتهم مستمرة حتى الوقت الحالي. واستطرد شيخ قبيلة قرية «الجهوة»: نعاني من تعثر مشروع درء السيول حيث مازال الأهالي يعانون من انقطاع الطرق عند سقوط الأمطار وجريان مياه السيول، رغم أن «الجهوة» تعتبر من المعالم التاريخية والأثرية المهمة حيث تضم (17) معلمًا سياحيًا بين آثر تراثي وحصن حربي وأمني، كذلك تضم مسجدًا قديمًَا مضى على إنشائه (400) عام تقريبًا وما زال موجودًا وتقام به الصلوات الخمسة، ولكنه مسجد قديم للغاية ويحتاج لإعادة بناء وترميم. أما الخبير والمرشد السياحي المعتمد من الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة عبد الله بن محمد سعيد الذويبي العتيبي، فأوضح أنه قام شخصيًا بزيارة قرية «الجهوة» والوقوف فعليًا على احتياجاتها ومطالبها اللازمة والضرورية والمتمثلة في توفير خدمات كثيرة في مجالات النقل والاتصال والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات اللازمة. وأشار إلى أن هناك العديد من المعاملات والبرقيات التي تم رفعها بمطالب أهالي قرية «الجهوة» للمسؤولين بالجهات المعنية ذات العلاقة وفي انتظار تجاوبهم.