شيَّع جموع المسلمين - فى مشهد مهيب - ضحايا الغدر والعدوان والإرهاب الذي وقع مساء الإثنين الماضي في قرية الدالوة شرق الهفوف، حيث تقاطر مئات الألوف - سنة وشيعة - منذ الصباح الباكر من جميع أنحاء المنطقة الشرقية ومن دول الخليج العربي المجاورة البحرين والكويت وقطر، وبعض الجاليات المسلمة، وأغلقت الجهات الأمنية الطرق الفرعية المؤدية للقرية مما كان له الأثر البالغ فى تحقيق الانسيابية وتنظيم الحركة وتنقل المواطنين بين القرى الثلاث المحيطة بالدالوة وهي القارة والتويثير والتهيمية. وقد أمَّ المصلين سماحة السيد علي السلمان وألقى السيد السلمان كلمةً قبل الصلاة بين فيها التعايش السلمي والمذهبي الذي تعيشه الأحساء منذُ وحدَّ الملك عبدالعزيز رحمه الله البلاد وأن أهل الأحساء بايعوه - رحمه الله - على السمع والطاعة والإخلاص والولاء لهذا الوطن الكبير ولازالوا في خدمة الوطن والولاء والانتماء له ولا فرق بيننا فكلنا إخوة في الإسلام وقال نحمد لله أنَّ قيض الله لهذه البلاد رجالاً يعملون ليل نهار من أجل راحة المواطن، وشكر الله أن تمكن رجال الأمن البواسل من القبض على هذه الطغمة الفاسدة البعيدة عن الإسلام، وسأل الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد والقيادة الحكيمة. وترحم على الشهداء وقال نحتسبهم إن شاء الله في الجنة. ثم تم نقل جثث الشهداء في سيارتين كبيرتين إلى مقبرة الدالوة وسط حشدٍ مهول وكبير بالتكبير والتهليل.