رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مساء أمس، حفل إعلان أسماء الفائزين والفائزات بجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى 1435-2014م، في فندق الرتز كارلتون الرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي والمؤسسين للمركز والمختصين في مجال الإعاقة. وألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة قال فيها: يأتي إنشاء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في إطار الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضايا الإعاقة والأشخاص ذوو الإعاقة في بلادنا من لدن قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-. مبينًا أن الجائزة تتشرّف بحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وذلك تجسيداً لمبادرات سموه الكريم، وعلى رأسها تأسيسه لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي انبثقت عنه هذه الجائزة، وامتداداً للجهود التي يبذلها المركز لتحقيق أهدافه الطموحة نحو التواصل مع المجتمع الدولي بروح التعاون البناء، وتشجيع الأبحاث الهادفة في إطار إحداث تغييرات على أرض الواقع من شأنها أن تؤدي إلى الحد من حدوث الإعاقة والتخفيف من آثارها. وأضاف الأمير سلطان إنهم في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يعملون على عقد شراكات مع أهم الهيئات والمؤسسات والمراكز العلمية والبحثية والأكاديمية على المستوى العالمي لترجمة محصلة الأبحاث العلمية إلى خدمات وسياسات، وذلك سعياً للإثراء الكامل لحياة الأشخاص ذوي الإعاقة كي يندمجوا في المجتمع الذي يعيشون فيه، مشيرًا إلى أن منح الجائزة للفائزين بها في دورتها الأولى بفروعها الثلاثة -الطبي والصحي، والتعليمي والتربوي، والتأهيلي والاجتماعي- يأتي ضمن اهتمام الدولة بتقدير العلم والعلماء محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتشجيعاً للأبحاث العلمية الساعية إلى إيجاد الحلول الناجعة لقضية عالمية، ألا وهي قضية الإعاقة. ووجّه الأمير سلطان تهنئته للفائزين والفائزات بجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الأولى، كما شكر رئيس هيئة الجائزة وأعضاءها واللجان العاملة بها على الجهود الطيّبة التي بذلوها في سبيل التحضير والإعداد لهذه الجائزة. من جانبه، أشار أمين الجائزة الدكتور ناصر الموسى إلى أنه تم استقبال طلبات الترشيح من 42 بلداً من مختلف أرجاء العالم، وجاءت الطلبات في فروع الجائزة الثلاثة على النحو التالي:42 طلباً لفرع العلوم الصحية والطبية، و44 لفرع العلوم التربوية والتعليمية، و65 لفرع العلوم التأهيلية والاجتماعية. ثم أعلن الموسى عن أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها الأولى لعام 1435ه (2014)، حيث مُنحت جازة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم الصحية والطبية للبروفيسور السعودي فوزان بن سامي الكريع الذي يعمل أستاذاً بكلية الطب بجامعة الفيصل، بالإضافة إلى عمله عالماً وخبيراً ومستشاراً بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وهو مرشح من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وذلك تقديراً لجهوده البحثية المتميّزة في مجال العلوم الطبية والصحية المتعلقة بالإعاقة. فيما مُنحت الجائزة لفرع العلوم التربوية والتعليمية للأمريكيين البروفيسورة آن بي ترمبل والبروفيسور أتش رثرفورد ترمبل المؤسسين والمديرين المشاركين بمركز بيتش للإعاقة بجامعة كنساس، وهما مرشحان من قبل قسم التربية الخاصة بجامعة كنساس بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك تقديراً لجهودهما البحثية المتميّزة في مجال العلوم التربوية والتعليمية المتعلقة بالإعاقة. وفي فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية فقد مُنحت للبروفيسور الأمريكي هيو إم هر وهو يعمل بمعهد ماستيوتس للتكنولوجيا، وهو مرشح من قبل مستشفى الملك فيصل التخصّصي ومركز الأبحاث بالرياض، كذلك للبروفيسورة الأمريكية مارجريت جي ستاينمان التي تعمل في جامعة بنسلفينيا، والمرشحة من قبل كلية بيرلمان الطبية بجامعة بنسلفينيا بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك تقديراً لجهودهما البحثية المتميّزة في مجال العلوم التأهيلية والاجتماعية المتعلقة بالإعاقة.