سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التربية والتعليم.. وإنجازات شباب الوطن ما تُسطِّره الصحف المحلية من تحقيق إنجازات شباب الوطن -بنين وبنات- لا يكفي للتوثيق لها، إن لم تُجمع وتُوضع في كُتيّب فاخر يُصاحبه عرض فيلم وثائقي عن هذه المنجزات العلمية الحضارية
مع مطلع عام دراسي جديد، تهنئة خاصة للوطن وقيادته، ولسمو وزير التربية والتعليم، ولكل من أخذ على عاتقه أمانة العلم والتعليم، ونذر نفسه لمهمة هي من أعظم المهام، وهي تربية النشء وتعليمهم في وطني. مرحباً مداد الكلمات بأبنائنا طلابنا وطالباتنا، أنتم أمل المستقبل المشرق بنور العلم والمعرفة، وعاماً دراسياً مباركاً كبركة وطهر البيت الحرام، وكبركة مدينة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، والتي باركها الله جل في علاه. عام دراسي أطل علينا وكلنا أمل في أن نُحقِّق فيه الإنجازات المتوالية بهمة عالية لا تعرف إلا القمم الشاهقة.. لأننا شعب يمتلك من القدرات والمهارات والإمكانات الشيء الكثير، كل ما نحتاجه هو تعزيز الثقة في أنفسنا، وشحذ همم طلابنا وطالباتنا، فهم من خيرة الشباب بشهادة العلماء المتخصصين، فكلامي هذا مصدره من مدرب أمريكي تعاقدت معه مؤسسة موهبة على مدار سنوات للتدريب على مهارات البحث العلمي، وقال كلمة صدق لا مجاملة فيها، وكنت أشعر بفخرٍ واعتزاز وأنا أسمعها من رجل علمي يتحدث وفق معطيات وشواهد علمية موثقة في جامعات علمية، حيث قال: أنتم في المملكة لديكم قدرات عقلية خلاقة، لدى طلابكم وطالباتكم الذين أشرفت على مشاريعهم، نظراً للتنوع الثقافي والاجتماعي والبيئات المختلفة التي تختلف تبعاً لها المشكلات التي تستدعي الأفكار لدى الطلاب، حيث الشرارة العلمية الأولى للبحث العلمي هي الإحساس بالمشكلة. سمو الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، أعلم يقيناً أن كلماتي ستصل إليكم، وأنتم من عرفنا "رجل الفكر والإنجاز، وداعم الشباب دوماً". منذ زمن وفكرة تُراودني، ولأنني أتشرف بانتسابي لوزارة التربية والتعليم، ودربتُ وأشرفتُ على طالبات من بنات وطني في مجال البحث العلمي الموهوبات في محافظة ينبع، وعايشتُ قصصاً من النجاحات المتتابعة لطلابنا وطالباتنا، ومازلتُ على تواصل معهم، وقد ارتادوا الجامعات العالمية ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للابتعاث، وكلنا فخر بما يتردد في وسائل الإعلام، من صحف ومواقع إلكترونية متفرّقة عن إنجازاتهم وتفوقهم، حيث أصبحوا خير سفراء لوطنهم بعيدين كل البعد عن تلك الرسائل السلبية التي لا مكان لها بيننا اليوم، عن مخرجنا التعليمي، وعن ضعفه، أو أنه يُشكِّل عبئاً على سوق العمل، والتي يُردِّدها بعض الناس ويتناقلونها عبر وسائل الاتصال، التي قد يُساء استخدامها حيناً من الزمن. فكرتي سمو الأمير تتلخص في: تسطير إنجازات طلاب وطالبات المملكة في كل إدارة تعليمية، بحيث يتم حصر هذه المنجزات العلمية والفكرية بالتعاون مع مؤسسة موهبة التي تمتلك قاعدة بيانات بأسماء ومنجزات هؤلاء المتميزين من المخترعين والمبتكرين والباحثين في كافة مجالات المعرفة، كما أتمنى لو يتم متابعة هؤلاء بعد التحاقهم بالجامعات؛ وتسجيل منجزاتهم في كل مكان، لأنهم مخرجات تعليمنا العام. ما تُسطِّره الصحف المحلية من تحقيق إنجازات شباب الوطن بنين وبنات لا يكفي للتوثيق لها، إن لم تجمع وتوضع في كُتيّب فاخر يُصاحبه عرض فيلم وثائقي عن هذه المنجزات العلمية الحضارية، ويُعرض في كل وسائل الإعلام، وعبر قنوات التواصل الاجتماعي محلياً ودولياً، وبكل لغات العالم، ويُوزّع في السفارات والقنصليات والملحقيات الثقافية، لنقول لكل العالم وبالتزامن مع اليوم الوطني المجيد: هؤلاء هم شبابنا، هم طلابنا، مخرجات تعليمنا، عمّار الأرض المخترعون المبدعون، محبو الحياة، المشاركون في الحضارة الإنسانية، رُسل السلام والعلم والفكر والإبداع، والحوار الهادف البنّاء، قد لا يُسعفنا الوقت لمثل هذا العمل هذا العام، ولكن كم أتمنى أن نعمل عليه لسنوات قادمة بمشيئة الله. كما أتمنى أن يكون في كل إدارة تعليمية -وعلى المسرح الكبير الذي تقام فيه الاحتفالات- تجهيزات صوتية عالية الجودة، وكاميرات سينمائية تعرض مثل هذه الأفلام التوثيقية التعليمية، وبمشاركة ودعم من القطاع الخاص وخاصة البنوك السعودية التي نُطالب بمشاركتها في مجال المسؤولية الاجتماعية، لإنشاء وتجهيز مثل هذه المسارح التي نحتاج إليها الآن وبقوة. نحن على موعد قريب من يوم الوطن، ومثل هذه الأفكار تُجدِّد في دواخلنا الأمل بغدٍ مشرق، ويفرح بها الوطن ليُعبِّر أبناؤه وبناته عن حُبّهم، بالعمل والإنجاز، ويُعبِّر لهم الوطن عن فخره واعتزازه، فيُشار للمنجز "هذا مكانك من التقدير والاحتفاء والتكريم". وطنٌ يُكرِّم أبناءه، وآباء يفخرون بمنجزات أبنائهم، وأبناء يُعبِّرون عن الانتماء بلغة جديدة، هي لغة العطاء والإنجاز المتميز في عهد ملك لا يعرف إلا التميَّز لوطنه وشعبه. هذا حلمي وأملي.. أتمنى أن يتحقق في القريب العاجل. [email protected] [email protected]