في سباق مع الزمن ومع الحضارة الإنسانية في مجال العلوم والتقنية عالية الجودة يتنافس العالم اليوم على المضي قدمًا في أبحاث النانو لسبر أغوار هذا العلم الحديث حيث تقدم البشرية على ثورة جيل خامس من أجيال التقدم العلمي والتقني. الملتقى الخليجي الأول للتثقيف بتقنية النانو في التعليم العام وبرعاية سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله حفظه الله عقد الشهر الماضي فعاليات هذا الملتقى بمشاركة وفود من دول الخليج العربي وبمساهمة فاعلة من الجامعات السعودية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. أرفع وسام يحمله كل مواطن ويفاخر به هذا الدعم السخي من قبل خادم الحرمين الشريفين الذي يريد لنا بمشيئة الله وتوفيق منه سبحانه أن ننافس في مجال العلوم والتقنية وهو حفظه الله على ثقة بأبنائه وبناته بأنهم قادرون عل السبق في هذا المجال وليس فقط اللحاق بالركب العالمي فالأبواب مشرعة وبقوة للولوج إلى هذا الميدان والهمم عالية والكفاءات الوطنية مشهود لها بالعطاء والتميز. ما أروعه من فخر واعتزاز شعر به كل الحاضرين والحاضرات عندما استمع الجميع للفيلم الوثائقي عن تقنية النانو.. رؤية ملك وصوت تلك الطالبة في الصف الثاني متوسط مخرج تعليمي مصدر فخر أيضًا لكل من ينتسب لهذه الوزارة العريقة ذات الطموحات الكبيرة والتي تترجم دعم خادم الحرمين الشريفين إلى نتائج ملموسة بمخرج تعليمي متميز ومبدع بعيدًا عن أقوال المرجفين والمحبطين الذين يشككون في أهمية هذا البحث العلمي في مجال النانو. هذه الطالبة الموهوبة صاحبة فكرة إبداعية لاستخدام تقنية النانو في علاج مرضى السكر والتي ترعاها الدولة ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالإضافة إلى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. أدعو كل مهتم بهذا الشأن إلى الاطلاع على مخرجات هذا الملتقى عبر الموقع الالكتروني المخصص لذلك والاطلاع أيضا على أنشطة وبرامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود وجامعة طيبة التي كانت حاضرة بقوة في هذا الملتقى. في هذا الملتقى أوراق عمل تترجم واقعًا معاشًا في ميدان العلم في جامعاتنا السعودية وتجارب عملية من قبل مختصين تنقل الخبرة والعلم والمعرفة. في أروقة الملتقى تبادل للخبرات والأفكار والمشاريع التربوية بين منسوبي وممثلي دول الخليج العربي وبين جميع من يمثلون الإدارات التعليمية في ربوع المملكة الحبيبة. فريق عمل متفانٍ في أداء عمله يعكس صورة ايجابية مشرقة حية ومثالية عن حب العمل وترجمة حقيقية لحب الوطن بالأفعال لا الأقوال فحسب، إنهم رجال ونساء من منسوبي وزارة التربية والتعليم مهما خطت الكلمات من عبارات الشكر والتقدير لتلك الوجوه الطيبة المشرقة بنور ربها وبكرم أخلاقها وعطائها الفياض فلن يوفي كل ذلك حقها فالأجر والمثوبة من الله وحده سبحانه. ولكن حق لهم علينا أن نقول لهم فاض كرمكم وزاد فضلكم حتى ملكتم القلوب وسكنتم في داخل سويدائه ولكم كل الدعاء بالتوفيق والسداد أنتم فخر الوطن رجالًا ونساءً فأنعم وأكرم بكم وإلى مزيد من العطاء والتألق في رحاب العلم والمعرفة والحضارة على ربوع هذا الوطن الذي جمعنا بحب كبير. [email protected]