قدمت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني والتي لا تتمتع بسلطة فعلية على البلاد التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة، استقالتها الى البرلمان المنتخب، بحسب بيان صدر مساء امس الأول الخميس. فيما اعلن مسؤول في القوات الليبية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر سقوط مقاتلة بعد اغارتها على مواقع للاسلاميين في شرق ليبيا «نتيجة خلل فني» بينما اعلنت «انصار الشريعة» المسؤولية عن اسقاطها. واعلنت هذه الحكومة التي مقرها في شرق ليبيا لتجنب ضغوط الميليشيات الحاضرة بقوة في طرابلس انها «قدمت استقالتها الى البرلمان المنتخب» الذي يعقد جلساته للسبب نفسه في مدينة طبرق. وقالت الحكومة في بيانها انها «وفقا للإعلان الدستوري تضع نفسها تحت تصرف البرلمان الليبي، وأنها على يقين أن المجلس سيوفق لاختيار حكومة جديدة ممثلة لجميع فئات الشعب الليبي دون إقصاء، تحقق آماله وتطلعاته في الأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات». ويرغب المجتمع الدولي في تشكيل حكومة مماثلة مبديا قلقه من الفوضى التي تسود ليبيا. ونددت الحكومة المستقيلة بسعي الميليشيات الاسلامية الى تشكيل حكومة بديلة في طرابلس بعد اعادة احيائها المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايته مع انتخاب البرلمان الجديد في 25 يونيو.