أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، اليوم الاثنين (25 أغسطس)، في مؤتمر صحفي عقده في طبرق، أن ميليشيات مسلحة قامت بنهب وإحراق مقر إقامته في طرابلس، واتهم "الثني" الميليشيات المعروفة باسم "فجر ليبيا" بهذا الاعتداء على منزله القائم في أحد الأحياء جنوبطرابلس. وأكد رئيس الحكومة أن أمن طرابلس غير متوفر عمومًا، وأن مقر الحكومة مهدد أيضًا، كما تحدث عن تهديدات وسرقات وعمليات نهب في العاصمة، وأضاف أن "جميع الخدمات العامة غير قادرة على العمل في هذه الظروف"، وأكد أنه لا يمكن حكم ليبيا "بقوة السلاح"، وأن السلاح يجب أن يكون في أيدي الشرطة والجيش فقط. يأتي هذا فيما كان المؤتمر الوطني العام الليبي قد كلف اليوم عمر الحاسي، القيادي بثورة 17 فبراير 2011، بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، رغم استمرار وجود "الثني". وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان في بيان، إن المؤتمر قرر استئناف جلساته استجابة لما أسماه "نداء الثوار" على خلفية مخالفة مجلس النواب للإعلان الدستوري بشأن تسلم مهامه. ويأتي استئناف المؤتمر الوطني الذي انتهت مهمته عقب انتخاب البرلمان الجديد، ليثير حالة من الجدل السياسي في ليبيا حول شرعية هذا الانعقاد، وكذلك شرعية البرلمان الجديد الذي يعقد جلساته بالفعل في طبرق، وهو الأمر الذي عارضه أعضاء من مجلس النواب الجديد، وعلى رأسهم النواب المحسوبون على التيار الإسلامي، كون طبرق من المدن المؤيدة للعملية العسكرية التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد كتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش.