أعرب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح عن الأسف الشديد للموقف السلبي الذي اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تقرير فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة حول إعتداءات إسرائيل على المؤسسات الدولية وخاصة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين /أونروا/ خلال الحرب على غزة. وقال صبيح في تصريح له اليوم أن الأمين العام للأمم المتحدة يريد أن يتسلم التقرير ولكن لا يريد أن يستمر في إجراءات محاسبة إسرائيل على جرائمها حيث يقول //إن هذا التقرير ليس للمقاضاة//. وأكد صبيح أن الأممالمتحدة مسئولة عن مقاضاة من يعتدي على منشآتها وعلى إعلامها أو شعاراتها معتبرا أن هذا الموقف يعطي للمعتدين الذين ينتهكون حقوق الإنسان ضوءا أخضر سلبيا. وقال إن هذا الفريق الدولي الذي أرسله المجلس العالمي لحقوق الإنسان إختير لرئاسته شخصية محايدة ومتوازنة على قدر كبير من العلم والموضوعية وهو القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون الذي حقق قبل ذلك في جرائم رواند ويوغسلافيا ولا يستطيع أحد أن يتهمه بمعاداة السامية لأنه يهودي الديانة كما أنه يلقى في الوقت ذاته ترحيبا فلسطينيا وعربيا. وأشار إلى أن إسرائيل حاولت منع هذا الوفد المكلف من المجلس العالمي لحقوق الإنسان من دخول غزة مثلما حاولت منع القاضي ديزموند توتو من قبل للتحقيق في مذابح بيت حانون مؤكدا أن تقرير هذا الفريق وغيره من التحقيقات التي أجريت ومنها تحقيق الوفد رفيع المستوى برئاسة جون دوجارد الذي كلفته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستضم جميعها في سجل متابعة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. من ناحية أخرى أدان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقيةالمحتلة وخاصة الجولة التي قام بها خبراء آثار إسرائيليون داخل المسجد ووصفها بأنها إجراءات غير مسبوقة على الإطلاق. وقال إن ما حدث أيضا من محاولات سلطات الاحتلال إحضار بعض الصخور وإدخال تجمعات سواح وزوار ومتعصبين إلى داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك شئ خطير للغاية مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تؤمن واهمة أنها تستطيع أن تسيطر على المسجد الأقصى وأن تقيم ما يسمى بالهيكل. //انتهى// 1615 ت م