أعلنت أستراليا اليوم الخميس يوم حداد وطني على مواطنيها الذين لاقوا حتفهم في طائرة الركاب الماليزية التي أسقطت في أوكرانيا الشهر الماضي في الوقت الذي قالت فيه روسيا إنها ستصعد ردها على العقوبات الغربية التي فرضت عليها في أعقاب الكارثة. ونكست الأعلام في أستراليا إجلالا لأرواح ضحايا المأساة التي قتل فيها 28 مواطنا في أكبر خسارة بشرية تصيب أستراليا في الخارج منذ تفجير جزيرة بالي الإندونيسية عام 2002 الذي قتل فيه 88 أستراليا. وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت في مراسم بكاتدرائية سان باتريك في ملبورن "اليوم على الأمة الأسترالية أن تعبر عن شكرها للأرواح التي انتهت حياتها بطريقة قاسية للغاية ونعبر عن تضامننا مع احبائهم." وقتل في الكارثة 298 شخصا هم الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة معظمهم هولنديون وأستراليون وماليزيون. ويعتقد العديد من القادة الغربيين أن الطائرة البوينج 777 أسقطت بصاروخ زودت به روسيا المقاتلين الإنفصاليين الأوكرانيين في شرق البلاد وتنفي موسكو والمقاتلون ذلك. وأثارت مزاعم احتمال ضلوع روسيا في الكارثة غضبا واسعا في أستراليا التي من المقرر أن تستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من قادة العالم في اجتماع مجموعة العشرين في نوفمبر . وقالت روسيا أمس الأربعاء إنها ستحظر استيراد جميع أنواع المواد الغذائية من الولاياتالمتحدة وجميع الفاكهة والخضراوات من أوروبا ردا على العقوبات التي فرضها الغرب بسبب دعمها للإنفصاليين.